شهد الدولار الأمريكي خلال الربع الأخير من العام الماضي تحسنًا ملحوظًا أمام جميع العملات الرئيسية. هذا الأداء الإيجابي جاء مدفوعًا بتوقعات الأسواق بأن معدلات الفائدة على الدولار ستبقى مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا. وقد أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذه التوقعات في اجتماعه الأخير، حيث أشار إلى تقليص عدد مرات خفض الفائدة خلال عام 2025 إلى مرتين فقط، مما عزز من قوة الدولار ودفعه لتحقيق مكاسب كبيرة أمام مختلف الأصول.
إلى جانب ذلك، استفاد الدولار من الأجواء الجيوسياسية المضطربة التي تسيطر على المشهد العالمي، مما أضاف زخمًا إضافيًا لأدائه.
على الجانب الآخر، لم يتمكن الدولار الكندي من الاستفادة من الدعم الكافي خلال الفترة الماضية، خاصة مع التراجع الملحوظ في أسعار النفط، الذي يعتبر عنصرًا حيويًا للاقتصاد الكندي. هذا التراجع أدى إلى تحرك زوج الدولار/كندي بشكل إيجابي، متجاوزًا مستويات مقاومة هامة على الإطار الزمني الأسبوعي.
حاليًا، يتداول الزوج فوق خط اتجاه صاعد ممتد منذ بداية الربع الأخير من العام الماضي، مما يشير إلى استمرارية الاتجاه الصاعد.
وفقًا لهذه المعطيات، نوصي بالاستمرار في مراكز شراء الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي، مع استهداف مستويات المقاومة القريبة عند 1.4450 - 1.4600، مع تجنب تكثيف عقود الشراء إلا في حال تحقيق إغلاق يومي فوق مستوى 1.4450.
أما بالنسبة لوقف الخسائر، فيُفضل وضعه عند مستوى 1.4325، على أن يتم تفعيله في حال تحقيق إغلاق يومي قوي أسفل هذا المستوى. وفي حال تحقق شرط وقف الخسارة، ننصح بالتوقف مؤقتًا عن التداول وإعادة تقييم الوضع العام قبل اتخاذ أي قرارات جديدة، مع تجنب عكس العمليات من الشراء إلى البيع دون وجود إشارات واضحة تدعم هذا الاتجاه.