حالة من الهدوء تسود الأسواق المالية حول العالم. ونرجع أسباب هذه الحالة إلى عدة أسباب أهمها استقرار الأوضاع الاقتصادية للدول الكبرى على ما هي عليه دون حدوث أي تحركات جوهرية من قبل البنوك المركزية التي مازالت متحفظة ضد التضخم. ومن ناحية أخرى، الأوضاع الجيوسياسية لم تشهد حسم لأي من القضايا العالمية أو حتى تفاقم النزاع في أي من القضايا القائمة.
الذهب ليس استثناء من حالة التوازن والهدوء. ربما كون الدولار الأمريكي متمتعًا بحافز العوائد فهذا ما يدفع المستثمرين لتهدئة ملكيتهم في الذهب مقابل امتلاك الدولار ذو العائد المرتفع، والذي لا يزال متوقع له أن تستمر فائدته المرتفعة لوقت أطول.
من الناحية الفنية، يتحرك الذهب في نطاق عرضي بين مستويات 2550 - 2790 منذ بداية الربع الأخير من عام 2024. كذلك نجد أن مستويات الدعم والمقاومة الثانوية تظهر تأثيرًا كبيرًا في التداولات.
مستوى المقاومة الثانوي 2720 نجح في وقف صعود الذهب في عدة مناسبات متتالية، والأسعار الحالية تدور قرب هذا المستوى. كذلك الدعم الثانوي 2600 يقدم دعمًا جيدًا.
نعتقد أن المضاربات على جانب بيع الذهب على الأطر الزمنية أقل من اليومي هو القرار الأفضل، طالما أننا نفترض أن مستوى المقاومة الثانوي سينجح في أداء دوره. لكننا نوجه بضرورة تخفيف أحجام عقود البيع. وتنتهي النظرة السلبية المؤقتة للذهب بصعود الأسعار اعلى مستوي 2720.