في الوقت الراهن، تُظهر المعطيات الأساسية تفوّقًا واضحًا للدولار الأمريكي على حساب الدولار الكندي، بعد التصريحات القوية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي هزّت الأسواق المالية من جديد، لكن هذه المرة بشكل إيجابي للغاية لصالح الدولار الأمريكي.
فقد أعلن ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى اتفاق تجاري كامل وشامل مع المملكة المتحدة، مؤكدًا أن هذا الاتفاق سيكون بمثابة الانطلاقة الأولى لسلسلة من الاتفاقيات الثنائية مع العديد من الشركاء التجاريين حول العالم. وقد بعثت هذه التصريحات رسائل اطمئنان وثقة للأسواق، مما انعكس على شكل موجات شراء قوية للدولار الأمريكي، بالتزامن مع تراجع العملات الرئيسية أمامه بشكل ملحوظ.
في المقابل، يفتقر الدولار الكندي إلى المحفزات الإيجابية، خاصة مع استقرار أسعار النفط حول مستوى 60 دولارًا للبرميل، وهو ما لا يُعد دعمًا كافيًا للعملة الكندية، إلى جانب الأداء الضعيف نسبيًا لمؤشرات الاقتصاد الكندي في الفترة الأخيرة.
فنيًا، يُظهر زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) زخمًا شرائيًا قويًا على الأجل القصير، وقد نجح في كسر مستوى 1.39 بإغلاق واضح على الإطار الزمني لأربع ساعات، وهي إشارة قوية تدعم تغير الاتجاه نحو الصعود. وبذلك، نُرجّح أن يكون المستوى 1.3975 الهدف الحالي للزوج، مع احتمالية امتداد المكاسب نحو مستوى 1.4050 إذا استمر الزخم الشرائي بنفس القوة.
التوصية: نُوصي بشراء الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي من المستويات الحالية مع استهداف المستويات الفنية المذكورة أعلاه، وعدم التخلي عن صفقات الشراء إلا في حالة تحقق إغلاق أربع ساعات أسفل مستوى 1.39.