في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة "إكس"، التي يترأسها إيلون ماسك، عن خططها لجمع 44 مليار دولار، وهو المبلغ الذي دفعه ماسك للاستحواذ على منصة تويتر العام الماضي.
حيث تسعى "إكس" إلى توسيع نطاق خدماتها بشكل أكبر وتحقيق طموحاتها في مجال الابتكار الرقمي، بعد أن اجتازت العديد من التحديات منذ عملية الاستحواذ.
وتهدف "إكس" إلى استخدام هذه الأموال لتعزيز قدراتها التقنية وتطوير تطبيقات جديدة، إضافة إلى تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية. ويأتي هذا الإعلان في وقت حاسم بالنسبة للشركة، حيث تسعى لتقديم حلول مبتكرة في مجالات متعددة، بدءًا من وسائل التواصل الاجتماعي وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.
الخطوة التي أعلن عنها ماسك من شأنها أن تغير قواعد اللعبة في عالم الشركات التكنولوجية، مما يسلط الضوء على استراتيجيته الجريئة التي تسعى لإحداث تأثير عميق في العديد من الصناعات.
وقبل أسابيع، أشارت تقديرات شركة Fidelity إلى أن قيمة "إكس" قد انخفضت بشكل حاد إلى 9.4 مليار دولار فقط، مما يمثل تراجعًا بنسبة 80% مقارنةً بقيمتها الأصلية.
هذا الانخفاض الكبير أثار تساؤلات حول مستقبل المنصة وبدأ البعض يعتقد أن إيلون ماسك يقودها نحو الفشل، خصوصًا مع تراجع عائدات الإعلانات وهروب بعض العلامات التجارية بسبب المخاوف المتعلقة بالمحتوى.
لكن التحركات الأخيرة لماسك تبدو مختلفة، إذ أن إمبراطوريته التكنولوجية لم تقتصر على "إكس" فقط. وفقًا لتقرير نشرته "بلومبرغ"، فإن أسهم شركة "تسلا" شهدت زيادة كبيرة بنسبة أكثر من 40% مؤخرًا، في حين أن قيمة شركة "سبيس إكس" تجاوزت 350 مليار دولار.
أما شركة "xAI" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي يمتلك ماسك فيها حصة تُقدر بنحو 6 مليارات دولار، فهي أيضًا تسعى لجمع تمويل جديد بقيمة 75 مليار دولار.
وفي خطوة هامة لتوسيع تأثيرها في سوق الذكاء الاصطناعي، أطلقت "xAI" برنامج المحادثة الذكي "غروك 3"، الذي سيكون متاحًا لمشتركي "بريميوم بلس" على "إكس". كما أعلنت الشركة عن خطط لتشغيل أحد أقوى أجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم تحت اسم "كولوسوس"، مما يعكس التوجهات المستقبلية القوية في عالم الذكاء الاصطناعي.