
أعلنت شركة «موتيف» Motive، المتخصصة في تطوير حلول برمجية لإدارة أساطيل الشاحنات ومتابعة السائقين، عن تقدمها بطلب رسمي لإجراء طرح عام أولي في بورصة نيويورك، على أن يتم تداول أسهمها تحت رمز MTVE.
ويمثل هذا التحرك خطوة جديدة ضمن موجة متوقعة من إدراجات شركات التكنولوجيا خلال عام 2026، في ظل تقارير تشير إلى أن شركات تقنية كبرى مثل «أنثروبيك» و«أوبن إيه آي» و«سبيس إكس» تدرس بدورها دخول الأسواق العامة خلال الفترة المقبلة.
وتُعد «موتيف» شركة أصغر نسبيًا مقارنة ببعض الأسماء البارزة في قطاع التكنولوجيا، إذ أظهرت نتائجها المالية تسجيل صافي خسارة بلغ 62.7 مليون دولار خلال الربع الثالث، مقابل إيرادات وصلت إلى 115.8 مليون دولار.
وجاءت هذه الخسارة أعلى من خسارة قدرها 41.3 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2024، في حين حققت الإيرادات نموًا سنويًا بنحو 23%. وبلغ عدد عملاء الشركة قرابة 100 ألف عميل مع نهاية شهر سبتمبر.
تأسست الشركة في عام 2013 على يد كل من رايان جونز، وعبيد خان، وشعيب مكني، وكانت تعمل في بداياتها تحت اسم «كيب تراكين» Keep Truckin قبل أن تعيد تسمية علامتها التجارية إلى «موتيف» في عام 2022.
ويشغل شعيب مكني منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وهو صهر الشريك المؤسس عبيد خان.
وتحظى «موتيف» بدعم مجموعة من كبار المستثمرين في رأس المال المغامر، من بينهم الذراع الاستثمارية لشركة «ألفابت» (GV)، إلى جانب Base10 Partners وGreen Oaks وIndex Ventures وKleiner Perkins وScale Venture Partners، ما يعكس ثقة مؤسسات استثمارية كبرى في نموذج أعمال الشركة وآفاق نموها.
وأشار الرئيس التنفيذي في رسالة موجهة للمستثمرين إلى أن أجهزة «داش كام» المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة، والمصممة لرصد السلوكيات الخطرة أثناء القيادة، ساهمت بحسب تقديرات الشركة في منع نحو 170 ألف حادث مروري وإنقاذ ما يقارب 1,500 حياة.
وتعتمد «موتيف» في إيراداتها بشكل أساسي على نموذج الاشتراكات، إضافة إلى بيع الأجهزة وتقديم خدمات مهنية مكمّلة.
ويقع المقر الرئيسي للشركة في سان فرانسيسكو، ويبلغ عدد موظفيها 4,508 موظفين حتى نهاية سبتمبر.
كما توظف الشركة حوالي 400 مختص بدوام كامل في مجال وسم البيانات، يعملون على تحسين وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة في منتجاتها.
وعلى الصعيد القانوني، تخوض «موتيف» نزاعًا قضائيًا مستمرًا يتعلق باتهامات بانتهاك براءات اختراع مع منافستها «سامسارا»، وهي شركة مدرجة منذ عام 2021 وتبلغ قيمتها السوقية حاليًا نحو 22 مليار دولار.







