
تعتبر الحوسبة الكمومية واحدة من أكبر الرهانات التكنولوجية القادمة في سوق الأسهم، حيث تشبه أسهم هذا القطاع اليوم ما كانت عليه أسهم الذكاء الاصطناعي قبل خمس سنوات، مع ميزة أن التكنولوجيا نفسها تعمل بالفعل وتحقق نتائج عملية ملموسة.
في مختبرات جوجل، نجحت شريحة كمومية تعرف باسم Willow في حساب بنية جزيء ما أسرع 13,000 مرة من أقوى حاسوب فائق في العالم.
ويعتقد العلماء أن أجهزة الحوسبة الكمومية خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون قادرة على حل مشكلات تعتبر اليوم مستحيلة، وليس مجرد صعبة.
تشمل هذه المشكلات تحليل البيانات المالية الضخمة، وفك التشفيرات المعقدة، بالإضافة إلى تطبيقات في المجالات العسكرية والبحثية.
ويستثمر سوق الأسهم بالفعل في عدد من الشركات الناشئة والرائدة في هذا المجال، مثل IONQ وQTUM المتخصصة في الحوسبة الكمومية.
بالإضافة إلى شركات كبرى مثل جوجل التي تعمل على تطوير تطبيقات كمومية، وشركات صناعية أخرى تدرس دمج تقنيات الكم في عملياتها.
ويرى المحللون أن أسعار هذه الأسهم ما تزال منخفضة مقارنة بالإمكانات المستقبلية، ما يجعلها فرصة واعدة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات طويلة الأمد في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.
مع استمرار تطور الأجهزة الكمومية وتوسع تطبيقاتها العملية، من المتوقع أن تشهد هذه الشركات نموًا كبيرًا خلال السنوات القادمة، سواء في تحسين أداء الحواسيب الفائقة أو فتح أسواق جديدة لم تكن ممكنة من قبل.
تعد الحوسبة الكمومية أكثر من مجرد تقنية متقدمة، فهي قد تعيد تشكيل الصناعات المالية والتشفير والأدوية والذكاء الاصطناعي، مما يجعلها الرهان التكنولوجي الكبير القادم في سوق الأسهم.







