يبدو أن تحالف "أوبك+" يتجه نحو تبني خطة لتسريع وتيرة رفع إنتاج النفط بدءًا من شهر يوليو المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة.
ويأتي هذا التوجه في ظل جهود التكتل لموازنة السوق وتحقيق استقرار في الأسعار، مع استمرار تعافي الطلب العالمي على الخام.
ومن المنتظر أن تعقد جميع الدول الأعضاء في التحالف اجتماعًا موسعًا في الثامن والعشرين من مايو، سيركز بشكل رئيسي على تقييم أوضاع السوق الحالية، لكن بحسب المصادر، لا يُتوقع أن يتم اتخاذ أي قرارات تتعلق بتعديل مستويات الإنتاج خلال هذا اللقاء الموسع.
وفي المقابل، تشير التوقعات إلى أن الخطوات الحاسمة سيتم اتخاذها خلال اجتماع منفصل يضم ثماني دول فقط، وهي الدول التي التزمت في وقت سابق بتخفيضات طوعية في إنتاجها.
هذا الاجتماع المقرر عقده في الحادي والثلاثين من مايو، سيخصص لمناقشة إمكانية تسريع وتيرة الزيادات التدريجية في الإنتاج التي بدأ تطبيقها فعليًا منذ أبريل الماضي.
وكانت هذه الدول قد شرعت بالفعل في تخفيف قيود الإنتاج، وبدأت في ضخ كميات إضافية أعلى من المتوقع في شهري مايو ويونيو، بلغت نحو 411 ألف برميل يوميًا.
وتشير التقديرات إلى أن زيادة مماثلة قد يتم اعتمادها لشهر يوليو، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد من الأسواق العالمية وتفادي حدوث اختناقات في الإمدادات.
وتأتي هذه التحركات وسط مراقبة حذرة لتوازن العرض والطلب العالمي، ومع استمرار تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية على سوق الطاقة، مما يجعل قرارات "أوبك+" محط أنظار المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.