أظهرت وثائق قضائية حديثة أن إيلون ماسك حاول الاستفادة من منافسه مارك زوكربيرغ لدعم صفقة استحواذه على أوبن إيه آي، الشركة المطورة لتطبيق تشات جي بي تي، بقيمة تصل إلى 97.4 مليار دولار.
ورغم محاولات التواصل، رفض زوكربيرغ الانضمام للصفقة، ليبقى التنافس قائمًا بين ماسك عبر شركته الناشئة xAI وأوبن إيه آي في قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر.
وتشير الملفات إلى أن ماسك ناقش مع زوكربيرغ ترتيبات محتملة للتمويل والاستثمار لدعم عرضه، وكشف عن هذه المحادثات أثناء استجوابه تحت القسم.
وفي الوقت نفسه، تقدمت أوبن إيه آي بطلب رسمي للقاضي الفيدرالي لإلزام ميتا بتقديم كافة الوثائق والاتصالات المتعلقة بأي محاولات استحواذ أو إعادة رسملة للشركة، معتبرة أن معرفة تحركات الأطراف المنافسة ضرورية لفهم دوافع الصفقة.
من جانبها، رفضت ميتا هذا الطلب، مؤكدة أن اتصالاتها الداخلية بشأن أوبن إيه آي لا علاقة لها بالقضية، وأن أوبن إيه آي كان ينبغي عليها طلب المعلومات مباشرة من ماسك أو شركته xAI.
تأتي هذه الأحداث في سياق نزاع قضائي مستمر بين ماسك وأوبن إيه آي، حيث تتهم الشركة الملياردير بمحاولة الإضرار بها عبر تصريحات علنية وعرض استحواذ "وهمي"، فيما سبق أن رفع ماسك دعوى ضد أوبن إيه آي بسبب تحولها إلى نموذج ربحي، وردت الشركة بدعوى مضادة في أبريل 2025.
وتترقب الأسواق ومحبي التكنولوجيا بدء محاكمة أمام هيئة المحلفين في ربيع 2026، والتي من المتوقع أن تسلط الضوء على مدى تأثير الصراعات القانونية بين كبار اللاعبين في قطاع الذكاء الاصطناعي على مستقبل الصناعة واستراتيجيات الاستحواذ الكبرى.