شهدت مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة تراجعًا مفاجئًا خلال الأسبوع المنتهي في الخامس والعشرين من أبريل، وذلك خلافًا لتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى تسجيل زيادة طفيفة في حجم المخزونات.
وقد كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء أن حجم التراجع بلغ نحو 2.7 مليون برميل، في وقت كانت التقديرات تشير إلى زيادة بواقع 100 ألف برميل فقط.
ويُعد هذا الانخفاض في المخزونات إشارة على ارتفاع محتمل في الطلب على النفط الخام أو تراجع في معدلات الإنتاج أو الواردات، وهو ما ينعكس مباشرة على توازن العرض والطلب في السوق المحلية والعالمية.
ويأتي هذا التراجع في وقت حساس، إذ تراقب الأسواق العالمية عن كثب أي مؤشرات على تغيّرات في مخزون أكبر اقتصاد في العالم لما لها من تأثير مباشر على أسعار الطاقة.
من جانب آخر، أظهرت البيانات تراجعًا حادًا في مخزونات البنزين بلغ 4 ملايين برميل، في مؤشر واضح على زيادة الطلب الاستهلاكي، لا سيما مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد عادةً ارتفاعًا في استهلاك الوقود بسبب زيادة حركة التنقل والسفر.
وفي المقابل، ارتفعت مخزونات المقطرات – التي تشمل الديزل وزيت التدفئة – بمقدار 900 ألف برميل خلال نفس الفترة.
ويرجح أن يكون هذا الارتفاع نتيجة تحسن في الإمدادات أو تراجع مؤقت في الطلب على هذه الأنواع من الوقود، خاصة في ظل نهاية موسم التدفئة الشتوي.
وتشير هذه التغيرات في مستويات المخزون إلى ديناميكية ملحوظة في سوق الطاقة الأمريكية، والتي تؤثر بدورها على السوق العالمية، سواء من حيث الأسعار أو التوقعات المستقبلية للإنتاج والاستهلاك.
ومن المتوقع أن تؤخذ هذه الأرقام بعين الاعتبار في قرارات المستثمرين وصناع السياسات في قطاع الطاقة خلال الأسابيع المقبلة.