أسهم السيارات الكهربائية الصينية تنخفض في تتبع تسلا مع اندلاع محاربة الأسعار

تراجعت أسهم كبرى شركات تصنيع السيارات الكهربائية (EV) ومنتجي البطاريات في الصين يوم الخميس، متتبعة الخسائر الحادة خلال الليل فيتسلا، بعد أن جاءت نتائج الشركة الفصلية دون التقديرات بعد سلسلة من التخفيضات الشديدة في الأسعار هذا العام.

الأسهم المدرجة في هونج كونج من Li Auto وBYD و NIO وXPeng انخفض ما بين 0.5 في المائة و 7 في المائة، مع خسارة XPeng لأكبر قدر بين أقرانها.

كما خسرت الأسهم المدرجة في Shenzhen في شركة Contemporary Amperex Technology ، وهي مورد رئيسي للبطاريات لشركة تسلا، بنسبة 2.3 في المائة.

وجاءت الخسائر في الأسهم الآسيوية بعد أن تراجعتشركة تسلا بنحو 6 في المائة خلال تعاملات ما بعد ساعات العمل، حيث جاءت أرباحها ربع السنوية وإجمالي هوامشها دون التقديرات بعد أن خفضت الشركة أسعار سياراتها ست مرات على الأقل هذا العام.

كما ضاعف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك تخفيضات الأسعار، مشيرًا إلى أن صانع السيارات الكهربائية سيعطي الأولوية لنمو المبيعات على الربح في الظروف الاقتصادية المتدهورة.

تمثل هذه الخطوة تصعيدًا في حرب أسعار سيارات تسلا المريرة للاستحواذ على حصتها في السوق من صانعي السيارات القدامى في الولايات المتحدة، بينما تتطلع أيضًا إلى توسيع تواجدها في الصين التي تعتبر أكبر أسواقها.

بدأت موجة التخفيضات لشركة تسلا في الصين، حيث سعت إلى التنافس مع عروض أرخص بكثير وأكثر تنافسية من نظرائها المحليين، لكن هذا دعا إلى تخفيضات مماثلة في الأسعار من صانعي السيارات الكهربائية الصينية، وهو ما حذر المحللون من أنه قد يضعف ربحية الصناعة.

كشف المنافسون الصينيون لشركة تسلا النقاب عن مجموعة كبيرة من الموديلات الأقل تكلفة هذا الأسبوع، مع خطط للاستحواذ على أسواق التصدير في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا.

أعلنت BYD، المدعومة من Warren Buffett، أكبر صانع للمركبات الكهربائية في الصين، عن نموذج "Seagull" ذي الميزانية المحدودة في معرض شنغهاي للسيارات، بسعر تجزئة يبلغ حوالي 11000 دولار، وهو جزء بسيط من الأسعار التي تفرضها الشركات المصنعة الأخرى.

أظهرت البيانات هذا الأسبوع أن مبيعات السيارات الكهربائية في الصين ارتفعت بنحو 30 في المائة حتى الآن هذا العام، مدعومة أيضًا بالطلب المكبوت بعد أن خففت البلاد معظم إجراءات مكافحة كوفيد-19 في بداية عام 2023.