تراجع أسواق الصين مع انكماش أسهم الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات

تراجع أسواق الصين مع انكماش أسهم الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات

أنهت غالبية مؤشرات الأسهم الصينية تعاملات يوم الخميس على تراجع، في ظل ضغوط واضحة من أسهم قطاعي التكنولوجيا والعقارات.

ويأتي ذلك مع تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن وتيرة الإنفاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي واستمرار التحديات التي تواجه سوق العقارات في البلاد.

وعند ختام الجلسة، انخفض مؤشر «سي إس آي 300» الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 4,552 نقطة.

كما تراجع مؤشر «شنتشن المركب» بنحو 0.7% إلى 2,440 نقطة، في حين خالف مؤشر «شنغهاي المركب» الاتجاه العام مسجلًا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.15% ليغلق عند 3,876 نقطة، مدعومًا بمكاسب محدودة في بعض الأسهم القيادية.

وعلى صعيد سوق العملات، استقر اليوان الصيني مقابل الدولار الأميركي دون تغير يُذكر، ليتداول عند مستوى 7.0413 يوان للدولار الواحد.

وشهدت بعض القطاعات أداءً متباينًا، حيث قاد المؤشر الفرعي لأسهم شركات الدفاع المكاسب، مرتفعًا بنسبة 1.9% ليسجل أعلى مستوياته في نحو شهرين.

وجاء هذا الصعود عقب إعلان موافقة الولايات المتحدة على أكبر حزمة مبيعات أسلحة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، بحسب ما أوردته وكالة «رويترز»، وهو ما عزز شهية المستثمرين تجاه أسهم الصناعات الدفاعية.

وفي السياق ذاته، سجلت أسهم البنوك مكاسب قوية، مع ارتفاع المؤشر الفرعي للقطاع بنسبة 2%، كما صعد مؤشر قطاع الطاقة بنحو 1.7%، مستفيدًا من تحسن أسعار النفط وتوقعات الطلب.

في المقابل، تعرضت أسهم الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات لضغوط بيع واضحة، حيث انخفض كل منهما بنسبة 1.8%، وسط مخاوف من تضخم الاستثمارات وتراجع العوائد على المدى القريب.

كما واصلت أسهم شركات العقارات تسجيل الخسائر، متراجعة بنسبة تقارب 1.8%، في ظل استمرار أزمة الديون التي تواجهها شركة التطوير العقاري الصينية «فانكي»، والتي ما زالت تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين في القطاع العقاري بشكل عام.