تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الجمعة، متجهة لتسجيل أكبر تراجع أسبوعي في أكثر من خمسة أسابيع، بعدما أظهرت البيانات استمرار ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، وتعافي اقتصاد منطقة اليورو، مما قلل آمال بدأ البنوك المركزية الكبرى في خفض أسعار الفائدة العام الجاري.
وفي تمام الساعة 07:10 بتوقيت جرينتش، انخفض المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.7%، متأثرًا باستمرار خسائر قطاع المرافق لليوم الثاني على التوالي، حيث هبط اليوم بحوالي 1.3%.
وهبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.76% ليصل إلى 8275 نقطة، وانخفض مؤشرا "داكس" الألماني بنسبة 0.88% إلى 18527 نقطة، و"كاك" الفرنسي بنسبة 0.60% إلى 8053 نقطة.
كانت الأسهم الأمريكية قد أنهت تعاملات أمس الخميس على تراجع حاد، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع، مما بدد آمال خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة هذا العام.
وارتفعت عائدات السندات الألمانية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، خلال تعاملات أمس، بفعل نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو بأسرع وتيرة في عام خلال الشهر الجاري.
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية شديدة الحساسية نحو أسعار الفائدة خسائر اليوم، حيث هبط مؤشر قطاعها بنسبة 1.4%، يليها قطاع المرافق ثم البنوك.
وارتفعت أسهم شركة تصنيع السيارات الفرنسية "رينو" بنسبة 2.4% بعدما أعلنت خطة إعادة شراء الأسهم، كما رفع بنك "يو.بي.إس" من توصيته للسهم إلى الاحتفاظ بدلًا من البيع.
وارتفع سهم شركة "ناشونال جريد" البريطانية للمرافق بنسبة 8%، ليعوض جزء من خسائره التي سجلها أمس الخميس، عندما تراجع بأكثر من 10%، بعدما أعلنت الشركة خططا لجمع نحو سبعة مليارات جنيه إسترليني أي ما يعادل 8.9 مليار دولار.