تراجعت عوائد الديون الأمريكية خلال تعاملات يوم الجمعة، عقب صدور القراءة الشهرية لمقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي جاءت متماشية مع التوقعات، مما عزز احتمالات قرب إنهاء دورة التشديد النقدي والبدء في خفض أسعار الفائدة. وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بحوالي 1.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.271%، مقارنة بـ 4.288% في بداية التعاملات. وهبط عائد السندات السيادية ذات استحقاق عامين -والأكثر حساسية لتغيرات سعر الفائدة- بحوالي 3.3 نقطة أساس ليسجل 4.683%. وكشفت البيانات الاقتصادية الصادرة منذ قليل، تباطؤ المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي- مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- إلى 2.6% على أساس سنوي في مايو الماضي، مقارنة بـ 2.8% في أبريل. وتراجع أيضًا نظيره العام- لا يستثني منه أسعار الغذاء والطاقة- حيث نما بنفس المعدل مقابل 2.7% في أبريل الماضي، فضلًا عن استقراره دون أي تغيير على الأساس الشهري. وعدلت بيانات وزارة التجارة الأمريكية النسبة المسجلة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الشهري في أبريل بالرفع إلى 0.3%. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق يتراوح بين 5.25 % و5.50 % منذ يوليو، في حين رفع سعر الفائدة 525 نقطة أساس لأول مرة منذ مارس 2022. وعززت تلك البيانات احتمالات بدء صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة قريبًا، والتخلي عن السياسة النقدية المشددة.