تراجعت أرباح المصارف الأمريكية بمقدار النصف تقريبًا في الربع الأخير من العام الماضي، وسط تحمل المؤسسات المصرفية رسومًا كبيرة بهدف المساعة في تغطية تكاليف إفلاس العديد من البنوك في عام 2023.
وأصدرت الوكالة الفيدرالية للتأمين على الودائع أمس الخميس تقرير، قالت فيه إن أرباح البنوك الأمريكية انخفضت بنسبة 43.9% في الربع الأخير من العام الماضي، مشيرة إلى أن ما يقارب 70% من هذا التراجع يعود إلى نفقات محددة غير متكررة تحملتها البنوك الكبرى.
وأشار التقرير إلى أن هذه النفقات ترتبط في الأساس برسوم خاصة حصلت عليها وكالة التأمين على الودائع من البنوك بهدف إعادة تمويل صندوقها التأميني.
وعلى مدار العام الماضي، هبطت أرباح المصارف الأمريكية بحوالي 2.3% لتصل إلى 257 مليار دولار، لكنها ظلت أعلى من مستويات ما قبل وباء كورونا.
وبحسب ما جاء في التقرير، ارتفعت الودائع المصرفية بنسبة 1.1% في الربع الأخير، لتسجل أول زيادة في حوالي عامين، في حين انخفضت الخسائر غير المحققة على الأوراق المالية، والتي أثرت بنسبة كبيرة على ميزانيات بعض البنوك، بنسبة 30.2% مسجلة أدنى مستوى لها منذ الربع الثاني من عام 2022.
وتجاوز صافي الإيرادات التشغيلية للقطاع المصرفي حاجز تريليون دولار، وذلك لأول مرة على الإطلاق منذ بدء رصد البيانات.
وأعلنت الوكالة الفيدرالية إضافة ثمانية بنوك لقائمة "البنوك المتعثرة" ليصل الإجمالي إلى 52 بنكًا، مشيرة إلى أن هذه المصارف تمثل 1.1% فقط من المؤسسات المصرفية، ويصل إجمالي أصولها إلى 66.3 مليار دولار فقط.