تراجعت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج، خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع تصاعد المخاوف بشأن اتساع رقعة الحرب والصراع في منطقة الشرق الأوسط، لكن المؤشر القطري خالف الاتجاه وارتفع مدعومًا بسهم بنك قطر الوطني.
وأدى تصاعد القتال في لبنان بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وزيادة التوترات عقب شن إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل الأسبوع الماضي، إلى تفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا بالشرق الأوسط.
وهيمن الحذر على تعاملات المستثمرين، قبيل صدور محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، وبيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة غدًا الخميس.
وبدأت بورصات الخليج في التراجع، بعدما قامت إيران بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر الجاري، وتوعدت إسرائيل بالرد على تلك الهجمات.
ومن المحتمل أن تستهدف إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، مما سيؤثر بالطبع على سوق النفط، لكنها حتى الآن لم ترد على تلك الهجمات.
انخفض المؤشر القياسي السعودي بنسبة 0.3% مع هبوط سهم مصرف الراجحي بنحو 0.4%، وسهم البنك الأهلي السعودي أكبر بنوك المملكة بحوالي 0.4%، كما خسر سهم عملاق النفط السعودي "أرامكو" بنسبة 0.2% وسط تراجع أسعار النفط.
واستقرت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 77.88 دولار للبرميل، بعدما تراجعت بأكثر من 4.5% في ختام تعاملات أمس الثلاثاء.
وهبط المؤشر الرئيسي في سوق دبي المالي بحوالي 0.2%، مع تراجع سهم شركة إعمار العقارية بنسبة 0.6%، وسهم مصرف عجمان بنسبة 1.7%، في حين انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية بحوالي 0.2%.
وخالف المؤشر في بورصة قطر الاتجاه حيث ارتفع بنسبة 0.6%، بدعم من أداء سهم بنك قطر الوطني، الذي ارتفع بنحو 1.1%.
وسجل بنك قطر الوطني ربحًا صافيًا قدره 4.5 مليار ريال أي ما يعادل 1.23 مليار دولار في الربع الثالث من هذا العام، بزيادة تبلغ 5.4% على أساس سنوي، متجاوزًا توقعات المحللين.
وبحسب البيانات الصادرة عن مجموعة بورصات لندن، توقع المحللون أن يسجل البنك أرباحًا ربع سنوية بقيمة 3.9 مليار ريال.