
شهدت أرباح الشركات الصناعية في الصين تراجعاً خلال الشهر الماضي بعد ثلاثة أشهر من النمو، مما يعكس ضعف الزخم الاقتصادي العام في البلاد.
وبحسب البيانات الرسمية، انخفضت أرباح القطاع الصناعي بنسبة ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بعد مكاسب قوية سجلتها الشركات في الشهرين السابقين، في وقت كانت التوقعات تشير إلى استمرار الارتفاع.
ورغم هذا التراجع الشهري، فإن الحصيلة الإجمالية للأشهر العشرة الأولى من العام ما تزال تُظهر نمواً طفيفاً في الأرباح. وحقق قطاعا التصنيع والمرافق أداءً جيداً خلال الفترة، بينما ظل قطاع التعدين يعاني من خسائر واضحة.
ويعكس هذا الانخفاض المفاجئ في الأرباح تأثير التباطؤ الاقتصادي على الشركات، وهو ما قد يؤثر بدوره في خطط التوظيف والاستثمارات.
ويزداد القلق مع استمرار ضعف الطلب على السلع والمنتجات المصنعة، خاصة في ظل تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي وارتفاع محدود في مبيعات التجزئة، إلى جانب تراجع كبير في حجم الاستثمارات خلال الفترة منذ بداية العام وحتى أكتوبر.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات السلبية، لا يُتوقع أن تُقدم الحكومة على إجراءات تحفيزية جديدة في الوقت الحالي، خصوصاً بعد أن اقترب الاقتصاد من تحقيق مستهدف النمو السنوي.
وتؤكد الجهات الرسمية أن التركيز سيبقى على تنفيذ السياسات الاقتصادية الحالية وتعزيز الجهود لزيادة الطلب المحلي ودعم قطاعات النمو الواعدة.
ويعود جزء من الهبوط الأخير في الأرباح إلى ارتفاع التكاليف المالية على الشركات، بالإضافة إلى مقارنة الأداء مع مستويات مرتفعة سُجلت في الفترة نفسها من العام الماضي.





