الأسهم الصينية تتباين واليوان يرتفع لأقوى مستوى في عام وسط تفاؤل اقتصادي متزايد

اختتمت الأسواق الصينية تداولات الأربعاء على أداء متباين، إذ تفاعل المستثمرون مع نتائج أعمال الشركات وسط متابعة دقيقة للتوترات المتزايدة في العلاقات بين الصين واليابان. وقد أسهم هذا المزيج من العوامل في اختلاف اتجاهات المؤشرات الرئيسية، التي تحرك كل منها وفقًا لزخم قطاعي مختلف.

فقد تمكن مؤشر شنتشن المركب من تحقيق ارتفاع طفيف بلغ 0.35% ليصل إلى 2433 نقطة، مدعومًا بتحسن أسهم الشركات النشطة في الابتكار والتكنولوجيا.

وعلى الجانب الآخر، سجّل مؤشر شنغهاي المركب تراجعًا محدودًا بنسبة 0.15% مغلقًا عند 3864 نقطة، في ظل ضغوط على بعض أسهم الشركات الصناعية الكبرى.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 0.6% ليصل إلى 4517 نقطة، ما يعكس دخول سيولة داعمة لأسهم الشركات ذات الرسملة الكبيرة.

أما على صعيد العملات، فقد واصل اليوان الصيني تعزيز مكاسبه أمام الدولار، منهياً الجلسة عند 7.0802 يوان للدولار، وهو أقوى مستوى يسجّله منذ أكتوبر 2024، وفقًا لبيانات رويترز. ويأتي هذا الارتفاع بدعم من تحسن تدفقات الاستثمار وثقة أكبر في مرونة الاقتصاد المحلي.

وشهدت القطاعات التكنولوجية نشاطًا لافتًا؛ إذ قفز مؤشر الذكاء الاصطناعي بأكثر من 3.7%، وارتفع مؤشر الحوسبة السحابية بنحو 3.2%، كما صعد مؤشر ستار المعني بشركات صناعة الرقائق بنسبة 2.2%، في ظل توقعات بتوسّع الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة.

وفي سياق التحليلات، أشارت وحدة إدارة الأصول في بنك يو بي إس إلى أن السوق الصينية ما تزال تقدم فرصًا جذابة للمستثمرين، مستفيدة من تحسن تدريجي في المؤشرات الاقتصادية الأساسية، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على أداء الأسهم خلال الفترات المقبلة رغم استمرار التحديات العالمية.