تباين في أداء الأسهم الصينية وتراجع اليوان بعد خفض توجيهات البنك المركزي

شهدت أسواق الأسهم الصينية حالة من التباين في ختام تداولات الخميس، إذ سجلت المؤشرات الرئيسية تحركات متفاوتة، بينما تعرض اليوان لضغوط أدت إلى تراجعه من أعلى مستوى وصل إليه خلال أكثر من عام.

وجاء هذا التراجع عقب قيام بنك الشعب الصيني بتحديد سعر صرف مرجعي يومي للدولار عند مستوى أضعف مما كان يتوقعه المتعاملون، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ يوليو الماضي.

وعلى مستوى المؤشرات، انخفض مؤشر شنتشن بشكل طفيف ليستقر عند 2430 نقطة، في حين تمكن مؤشر شنغهاي من تسجيل ارتفاع محدود ليغلق قرب 3875 نقطة.

أما مؤشر سي إس آي 300، الذي يضم أهم الشركات الكبرى في السوق، فقد أنهى الجلسة دون تغير يذكر عند مستوى 4515 نقطة.

وفي سوق العملات، تراجع اليوان أمام الدولار بعد أسابيع من القوة النسبية، إذ استقر الدولار قرب مستوى 7.083 يوان خلال منتصف الجلسة، مما يعكس حالة من الحذر في الأسواق بشأن توجهات السياسة النقدية الصينية.

وشهد قطاع العقارات ضغوطاً ملحوظة، خاصة بعد الهبوط الحاد لأسهم شركة تشاينا فانكي التي فقدت أكثر من 7% من قيمتها خلال الجلسة، لتسجل أدنى مستوياتها منذ عام 2008.

ويأتي ذلك بعد إعلان الشركة نيتها تأجيل سداد إحدى السندات المحلية للمرة الأولى، وهو ما أدى إلى موجة من المخاوف بين المستثمرين حول سلامة القطاع العقاري الذي يعاني بالفعل من ضغوط كبيرة.

كما تأثر المؤشر العقاري الفرعي التابع لسي إس آي 300، حيث تراجع خلال التداولات بنحو 4.5% قبل أن يقلص جزءاً من خسائره ويغلق منخفضاً بنسبة 2.4%، وهو ما يعكس استمرار القلق المرتبط بملاءة الشركات العقارية وتحدياتها المالية.

وتأتي هذه التحركات ضمن بيئة اقتصادية تتسم بالغياب النسبي للوضوح بشأن وتيرة التعافي في الصين، إضافة إلى التأثير المستمر لسياسات البنك المركزي وتفاعلات السوق مع أي إشارات بشأن توجهات سعر الصرف أو دعم القطاعات المتعثرة.