عوائد السندات الأوروبية لأجل 30 عامًا تسجل أكبر مكسب شهري لها

ارتفعت عوائد السندات الأوروبية لأجل 30 عامًا خلال تعاملات يوم الجمعة، لتسجل أكبر ارتفاع شهري لها، بفعل استمرار الضغوط على الديون طويلة الأجل في جميع الدول المتقدمة.

منذ بداية العام الجاري، تعرضت السندات الحكومية طويلة الأجل لضغوط قوية، بفعل مخاوف المستثمرين بشأن استدامة مستويات الدين الحكومي المرتفعة.

وصعد العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل 30 عامًا الذي اقترب من أعلى مستوى له منذ عام 2011 في وقت سابق من تعاملات الشهر الجاري، بنحو 12 نقطة أساس هذا الشهر، ليسجل أكبر قفزة شهرية له منذ مارس الماضي، مع اتجاه البنوك المركزية لتيسير السياسة النقدية مما دفع العوائد للارتفاع.

وسجلت السندات الفرنسية أكبر ارتفاع، حيث صعدت العوائد بنحو 25 نقطة أساس، وهو أكبر ارتفاع شهري لها منذ مارس الماضي.

واستقرت السندات الفرنسية خلال تعاملات اليوم، بعدما تأثرت هذا الأسبوع بشكل قوي بقرار رئيس الوزراء فرنسوا بايرو الدعوة إلى تصويت على الثقة في 8 سبتمبر المقبل، الذي قد يخسر فيه.

واستقر الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات، والذي يتابعه المستثمرون عن كثب عند 78 نقطة أساس.

وبشكل عام، استقرت عوائد السندات في منطقة اليورو، خلال جلسة اليوم، وسط ترقب المستثمرين صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي قد يحدد مستقبل أسعار الفائدة ومسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.