افتتحت الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الإثنين على ارتفاع، مدعومة بموجة تفاؤل بين المستثمرين بشأن مستجدات الملف التجاري العالمي، إلى جانب حالة من الترقب الإيجابي لنتائج أعمال كبرى شركات التكنولوجيا التي يُنتظر صدورها خلال الأسبوع الجاري.
وانعكس هذا التفاؤل بوضوح على المؤشرات الرئيسية، حيث ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.15% أو ما يعادل 56 نقطة ليصل إلى مستوى 44,398 نقطة.
كما صعد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.3% ليبلغ 6,314 نقطة، في حين واصل مؤشر "ناسداك" المركب أداءه القوي مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.45% إلى 20,992 نقطة، بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى له على الإطلاق عند 20,999 نقطة.
في إشارة إلى الثقة المتزايدة لدى المستثمرين بقدرة السوق على مواصلة الصعود في ظل البيئة الاقتصادية الراهنة.
وتجدد الاهتمام بالملف التجاري بعد تصريحات لافتة أدلى بها وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، الذي أكد أن الأول من أغسطس يمثل "موعداً نهائياً صارماً" لبدء تطبيق رسوم جمركية جديدة، رغم فتحه الباب أمام استمرار المفاوضات مع بعض الدول حتى بعد هذا التاريخ.
وقد انعكست هذه التصريحات على الأسواق بشكل متباين، حيث رأى البعض فيها إشارات تصعيدية، بينما اعتبرها آخرون فرصة لحلحلة التوترات التجارية عبر قنوات دبلوماسية إضافية.
في المقابل، حظيت الأسواق بدعم واضح من بداية قوية لموسم نتائج الأعمال، إذ أظهرت بيانات شركة "فاكت ست" أن ما يزيد عن 85% من شركات مؤشر "إس آند بي 500" التي أعلنت نتائجها حتى الآن جاءت أرباحها أعلى من توقعات المحللين، ما يعزز مناخ الثقة في استقرار وربحية الشركات الأمريكية الكبرى رغم التحديات العالمية.
ويُنتظر هذا الأسبوع إعلان نتائج عدد من شركات التكنولوجيا العملاقة، في مقدمتها "ألفابت" و"تسلا"، اللتين من المقرر أن تكشفا عن أدائهما المالي يوم الأربعاء.
وتشكل هذه النتائج محطة حاسمة في تقييم أداء القطاع التكنولوجي، الذي لا يزال يشكل أحد أبرز محركات الزخم في السوق الأمريكية، وسط ترقب واسع لما ستكشف عنه هذه الأرقام من مؤشرات حول النمو والاستدامة في النصف الثاني من العام.