سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم أحدث نتائج أرباح الشركات الكبرى، وذلك بعد جلسة سابقة اتسمت بالخسائر في وول ستريت.
ويأتي هذا التحسن الطفيف وسط حالة من الترقب في الأسواق بشأن الأداء العام للشركات ومدى قدرته على دعم الاتجاه الصعودي للأسهم.
وارتفع مؤشر S\&P 500 بنسبة 0.2%، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%.
أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد استقر بالقرب من مستوى إغلاق الجلسة السابقة دون تسجيل تغير يُذكر، ما يعكس تباينًا في أداء الأسهم المكونة للمؤشر.
وكان من أبرز الأسهم التي ساهمت في دعم السوق سهم شركة ماكدونالدز، الذي قفز بنسبة 2% بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج فصلية قوية تجاوزت توقعات وول ستريت على مستوى الإيرادات والأرباح.
وحققت مبيعات المتاجر المماثلة أعلى نمو لها منذ نحو عامين، ما عزز ثقة المستثمرين في أداء الشركة.
كما ارتفعت أسهم شركة Arista Networks بنحو 14%، بعدما أعلنت عن أرباح وإيرادات فاقت التوقعات، في إشارة إلى الطلب القوي على منتجاتها في مجال شبكات البيانات.
في المقابل، تراجعت أسهم بعض الشركات الكبرى تحت ضغط نتائج مخيبة للآمال، حيث هبط سهم شركة سناب بنسبة 20% بعد أن جاءت إيراداتها أقل بقليل من توقعات المحللين.
كذلك، سجل سهم شركة AMD انخفاضًا بنسبة 5% بعد أن فشلت أرباحها المعدلة للسهم في تحقيق تقديرات السوق، مما أثار بعض المخاوف بشأن تباطؤ النمو في قطاع أشباه الموصلات.
وتأتي هذه التحركات في ظل موجة من التقلبات شهدتها الأسواق مؤخرًا. ففي الجلسة السابقة، سجل مؤشر S\&P 500 تراجعه الخامس خلال آخر ست جلسات، بينما سجل مؤشر داو جونز سادس خسارة له من أصل سبع جلسات.
وقد عانى قطاع التكنولوجيا من أداء ضعيف في جلسة الثلاثاء، حيث تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.7%.
على النقيض، أبدت أسهم الشركات الصغيرة مرونة نسبية، إذ ارتفع مؤشر Russell 2000 بنسبة 0.6%، ما يشير إلى اهتمام متزايد من المستثمرين بهذا القطاع رغم الضغوط العامة في السوق.