افتتحت الأسهم الأمريكية تداولات الجمعة على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بصدور بيانات التضخم التي جاءت أقل من التوقعات، ما عزز من آمال المستثمرين بأن الضغوط السعرية لا تتسارع بالوتيرة التي كان يُخشى منها.وجاء ذلك رغم استمرار حالة القلق في الأسواق بسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على واردات الأدوية ذات العلامات التجارية أو المحمية ببراءات اختراع، اعتباراً من مطلع أكتوبر المقبل، وهو ما يعكس استمرار التوترات التجارية.في بداية الجلسة، صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.45% بما يعادل 212 نقطة مسجلاً 46160 نقطة.كما ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنفس النسبة عند 0.45% ليصل إلى 6632 نقطة، بينما حقق مؤشر "ناسداك" المركب مكاسب أكثر اعتدالاً بلغت 0.3% مسجلاً 22447 نقطة.وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت التقارير استقرار وتيرة ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، عند مستوى 2.9% على أساس سنوي في أغسطس. هذه النسبة جاءت أقل من توقعات المحللين التي رجحت تسارع التضخم إلى 3%، ما قد يمنح الفيدرالي مساحة أوسع للتريث قبل اتخاذ خطوات جديدة في سياسته النقدية.وبالرغم من هذه المعطيات الإيجابية على صعيد التضخم، فإن الإعلان المفاجئ عن الرسوم الجمركية على الأدوية أثار تساؤلات بشأن تداعياته المحتملة على قطاع الرعاية الصحية والأسواق العالمية، خاصة وأنه يضغط على الشركات الأجنبية لتوسيع نشاطها التصنيعي داخل الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يعيد رسم خريطة الاستثمار في القطاع الدوائي خلال الفترة المقبلة.