الأسهم الأمريكية تتراجع عند الافتتاح تحت وطأة ضعف سوق العمل وضغوط التكنولوجيا

شهدت الأسواق الأمريكية تراجعًا ملحوظًا عند افتتاح جلسة الأربعاء، مع بروز ضغوط قوية على قطاع التكنولوجيا وتصاعد المخاوف بعد صدور بيانات سوق العمل المخيبة للآمال.

وأوضح المحللون أن ضعف الاقتصاد الأمريكي بدا واضحًا من خلال هذه النتائج، مما أثر على شهية المستثمرين نحو الأسهم.

حيث ظل مؤشر "داو جونز" الصناعي ثابتًا عند مستوى 47489 نقطة، في حين سجل مؤشر "إس آند بي 500" انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.10% ليصل إلى 6823 نقطة.

وهبط مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 0.40% إلى 23321 نقطة، متأثرًا بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.

وأفادت بيانات حديثة من شركة "إيه دي بي" أن القطاع الخاص الأمريكي فقد نحو 32 ألف وظيفة خلال نوفمبر، في مخالفة لتوقعات المحللين الذين توقعوا نموًا يقارب 40 ألف وظيفة.

وأشار خبراء إلى أن هذه النتائج تشير إلى تباطؤ ملحوظ في سوق العمل، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الأمريكي.

وفي قطاع التكنولوجيا، سجلت أسهم كبرى الشركات خسائر ملحوظة، حيث انخفض سهم "مايكروسوفت" بنسبة 2.65% ليصل إلى 476.95 دولار، وهبط سهم "إنفيديا" بنسبة 1.20% إلى 179.52 دولار، كما تراجع سهم "برودكوم" بنسبة 2.20% إلى 372.58 دولار.

وتأتي هذه الخسائر بعد تقارير أفادت بأن عدة أقسام في "مايكروسوفت" قامت بخفض توقعات نمو المبيعات لبعض منتجات الذكاء الاصطناعي، نتيجة فشلها في تحقيق أهداف السنة المالية المنتهية في يونيو الماضي.

ويعكس الأداء الضعيف للمؤشرات والأسهم تزايد القلق بين المستثمرين بشأن مستقبل سوق العمل الأمريكي، وتحديات قطاع التكنولوجيا، مما يجعل الأسواق أكثر حساسية لأي بيانات اقتصادية جديدة خلال الفترة المقبلة.