الأسهم الصينية تسجل انخفاضاً مع تجدد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة

الأسهم الصينية تسجل انخفاضاً مع تجدد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة

انخفضت مؤشرات الأسهم الصينية في أولى جلساتها بعد عطلة "الأسبوع الذهبي"، وسط تجدد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي ألقت بظلالها على معنويات المستثمرين.

وكانت العطلة التي امتدت لأسبوع كامل بمناسبة العيد الوطني ومهرجان منتصف الخريف، قد منحت الأسواق فترة راحة مؤقتة من الضغوط الخارجية، لكنها عادت لتستأنف التداول على وقع تصعيد أمريكي مفاجئ.

مع نهاية تعاملات الإثنين، تراجع مؤشر "شنتشن المركب" بنسبة 0.75% ليغلق عند 2487 نقطة، بينما انخفض مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 0.2% ليصل إلى 3889 نقطة.

كما خسر مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يقيس أداء أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، نحو 0.45% وأغلق عند 4593 نقطة.

التراجعات جاءت بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب قيود جديدة على تصدير البرمجيات الأمريكية الحيوية، على أن يبدأ تنفيذ هذه الإجراءات في الأول من نوفمبر المقبل.

ويأتي هذا القرار الأمريكي كرد مباشر على القيود التي فرضتها بكين مؤخرًا على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي مواد استراتيجية تُستخدم في قطاعات التكنولوجيا والطاقة.

من جهة أخرى، تراجعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الصينية، حيث انخفض الدولار بنسبة 0.25% إلى مستوى 7.1324 يوان، في مؤشر على تحركات حذرة في سوق العملات، تزامنًا مع اضطرابات الأسواق الأوسع.

ورغم موجة البيع العامة في الأسواق الصينية، سجل قطاع المعادن الأرضية النادرة مكاسب قوية خلال الجلسة، مدفوعًا بالاهتمام المتجدد بهذا القطاع الحيوي الذي بات في قلب النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.

وارتفع القطاع بأكثر من 4%، مسجلًا مستوى قياسيًا جديدًا خلال التداولات. كما ارتفعت أسهم شركات أشباه الموصلات، التي استفادت من توقعات بتزايد الطلب المحلي وسط احتمالات بتقييد الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية مستقبلاً، بحسب وكالة رويترز.

تعكس هذه التحركات حالة القلق المستمرة في الأسواق الآسيوية تجاه التصعيد بين الصين والولايات المتحدة، والذي بات يتجاوز مسألة الرسوم الجمركية ليشمل مجالات استراتيجية مثل التكنولوجيا والمعادن الحيوية، مما قد يؤثر بشكل مباشر على سلاسل التوريد العالمية وثقة المستثمرين خلال الفترة المقبلة.