الأسهم الصينية تتباين وهونج كونج تسجل أعلى إغلاق في شهر بدعم تفاؤل عالمي وتوقعات بسياسة نقدية تيسيرية في الصين

أنهت الأسهم الصينية تعاملات الأربعاء على أداء متباين، إذ تباينت المؤشرات الرئيسية بين التراجع الطفيف والاستقرار، في حين سجلت سوق هونج كونج أفضل أداء لها منذ نحو شهر، مدعومة بالتفاؤل حيال قرب إنهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

ففي البرّ الرئيسي للصين، تراجع مؤشر "سي إس آي 300" الذي يقيس أداء أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن بنسبة 0.15% ليغلق عند مستوى 4645 نقطة، كما انخفض مؤشر "شنتشن المركب" بنسبة 0.4% ليصل إلى 2507 نقاط.

أما مؤشر "شنغهاي المركب" فقد حافظ على استقراره عند مستوى 4000 نقطة دون تغيير يُذكر، في ظل توازن بين أسهم القطاعين المالي والصناعي مقابل تراجع أسهم التكنولوجيا والاستهلاك.

أما في هونج كونج، فقد جاءت المعنويات أكثر إيجابية، إذ ارتفع مؤشر "هانج سينج" بنسبة 0.85% ليغلق عند 26,922 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ السادس من أكتوبر.

ويعزى هذا الأداء القوي إلى تدفق السيولة الأجنبية مجدداً إلى السوق بفضل تحسن التوقعات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى زيادة الطلب على أسهم شركات التكنولوجيا والعقارات المدرجة في البورصة.

وعلى صعيد العملات، استقرت العملة الأميركية أمام نظيرتها الصينية، حيث جرى تداول الدولار عند مستوى 7.1163 يوان.

وفي هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي "شينكوان تشن" لدى بنك "جولدمان ساكس" في مذكرة بحثية نقلتها وكالة "رويترز" إلى أن البنك المركزي الصيني قد يتجه إلى استخدام مجموعة من الأدوات المالية بهدف الحفاظ على وفرة السيولة في القطاع المصرفي، تمهيداً لسياسة نقدية أكثر تيسيراً خلال العام المقبل.

وأوضح أن هذه الخطوات المحتملة قد تشمل خفض معدلات الاحتياطي الإلزامي أو تسهيلات الإقراض المستهدفة، وذلك لدعم النمو الاقتصادي وتحفيز الإقراض في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني.

ويأتي هذا الأداء المتباين للأسواق الصينية في وقت تسود فيه أجواء من التفاؤل الحذر عالمياً، مع متابعة المستثمرين للتطورات في واشنطن بشأن إنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي، الذي أثّر في حركة الأسواق خلال الأسابيع الماضية وألقى بظلاله على المعنويات الاستثمارية في مختلف أنحاء العالم.