الأسهم الصينية تتراجع وسط ضبابية العلاقات مع واشنطن وترقب قرارات الحزب الشيوعي

الأسهم الصينية تتراجع وسط ضبابية العلاقات مع واشنطن وترقب قرارات الحزب الشيوعي

تراجعت الأسهم الصينية خلال تعاملات الأربعاء بعد أن سجلت أفضل أداء يومي لها في ستة أسابيع خلال الجلسة السابقة، وسط عودة أجواء الحذر إلى الأسواق بسبب حالة عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

أنهى مؤشر شنغهاي المركب تعاملاته عند مستوى 3913 نقطة دون تسجيل تغير ملحوظ، فيما انخفض مؤشر شنتشن المركب بنسبة 0.45% ليغلق عند 2452 نقطة.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، بنسبة 0.35% ليصل إلى 4592 نقطة، مدعومًا بارتفاع بعض الأسهم القيادية.

في سوق العملات، حافظ الدولار الأمريكي على استقراره مقابل اليوان الصيني، حيث تم تداول العملة الأمريكية عند 7.1245 يوان، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق الصرف رغم التوترات الجيوسياسية.

التطورات السياسية ساهمت في زيادة حذر المستثمرين، حيث صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتزم مناقشة عدد من القضايا مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال الأسبوعين المقبلين، لكنه لمّح إلى أن اللقاء المرتقب بينهما "قد لا يتم"، ما أعاد الشكوك بشأن فرص إحراز تقدم في الملفات العالقة بين البلدين، لا سيما الملف التجاري وقضية تايوان.

على الصعيد المحلي، تعقد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعات هذا الأسبوع لبحث الخطط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للسنوات الخمس المقبلة.

ومن المتوقع أن يصدر بيان ختامي يوم الخميس، بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز"، وهو ما يترقبه المستثمرون لتكوين رؤية أوضح بشأن التوجهات الرسمية للحكومة الصينية في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.

تأتي هذه التطورات في وقت تتسم فيه الأسواق العالمية بالتقلب، نتيجة مزيج من العوامل المرتبطة بالسياسات النقدية، وأسعار الطاقة، والصراعات الجيوسياسية، مما يزيد من صعوبة التنبؤ باتجاهات الأسواق الآسيوية في المدى القصير.