شهدت مؤشرات الأسهم اليابانية تباينًا في أدائها خلال جلسة تداول الأربعاء، وذلك بعد عودة المستثمرين من عطلة رسمية استمرت يومين، وسط حالة من الحذر والترقب في الأسواق تجاه السياسات التجارية الأمريكية الجديدة المحتملة، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية إضافية.
أنهى مؤشر "نيكاي 225" الجلسة على انخفاض طفيف بنسبة 0.15% ليستقر عند مستوى 36,779 نقطة، منهياً سلسلة مكاسب استمرت سبع جلسات متتالية، وهو ما يعكس بعض جني الأرباح والتحول نحو الحذر.
وفي المقابل، ارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" بنسبة 0.3% ليغلق عند 2,696 نقطة، مدعومًا بأداء قوي في بعض القطاعات.
في سوق العملات، ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.35% ليصل إلى 142.92 ين، وهو ما تزامن مع صعود العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بأكثر من 3 نقاط أساس ليبلغ 1.296%، ما يشير إلى تغير في توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية وتكلفة التمويل.
وعلى صعيد الأسهم، تأثرت شركات الأدوية اليابانية بشكل سلبي بعد تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى نية فرض رسوم جمركية على الأدوية المستوردة خلال الأسبوعين القادمين.
وقد تراجع سهم "سوميتومو فارما" بنسبة 4.45%، وسهم "تيرومو" بنسبة 2.8%، ما يعكس مخاوف من تأثر الصادرات الدوائية اليابانية للأسواق الأمريكية.
أما قطاع السيارات بدوره شهد أداءً ضعيفًا، حيث سجلت "ميتسوبيشي موتورز" أسوأ أداء في القطاع بانخفاض قدره 3.35%، فيما تراجع سهم "تويوتا موتور" بنسبة 2.65% قبيل إعلان نتائج أرباحها المنتظر يوم الخميس، في ظل قلق المستثمرين من احتمال تأثر صادرات السيارات بالتوترات التجارية.
كما هبط سهم "سوني جروب" بأكثر من 4% بعد إعلان ترامب عن خطط لفرض ضريبة بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، في خطوة تهدف لتعزيز الإنتاج السينمائي المحلي في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على شركات الترفيه اليابانية.
تُظهر هذه التحركات أن الأسواق اليابانية تظل حساسة تجاه التصريحات السياسية الأمريكية، خاصة تلك المتعلقة بالتجارة، في وقت تسعى فيه الشركات اليابانية للحفاظ على استقرار صادراتها وسط بيئة عالمية متقلبة.