الأسواق تترقب اجتماع الفيدرالي لتحديد اتجاه الأسهم في نهاية العام

الأسواق تترقب اجتماع الفيدرالي لتحديد اتجاه الأسهم في نهاية العام

مع اقتراب نهاية العام، عادة ما تشهد أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعات قوية، حتى أن المستثمرين أطلقوا على هذه الفترة مصطلح "ارتفاع سانتا كلوز"، للإشارة إلى المكاسب التاريخية التي تحققها الأسهم في نهاية ديسمبر وبداية العام الجديد.

لكن قبل أن يزور سانتا الأسواق، هناك حدث مؤثر قد يحدد ما إذا كانت الأسهم ستصل إلى مستويات قياسية جديدة أو تواجه تراجعًا محتملًا.

هذا الحدث هو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده يومي 9 و10 ديسمبر، حيث سيحدد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ما إذا كانت ستقوم بتعديل أسعار الفائدة الرئيسية أم لا.

ويتطلع المستثمرون بترقب كبير إلى هذا الاجتماع، حيث إن أي إشارة حول تخفيف أو تشديد السياسة النقدية قد تؤثر بشكل مباشر على معنويات الأسواق وأسعار الأسهم.

ويتوقع المحللون أن يكون الاجتماع حاسمًا بعد سلسلة من بيانات التضخم والوظائف الأخيرة، والتي تشير إلى تباطؤ طفيف في وتيرة ارتفاع الأسعار.

كما أن الأسواق العالمية تراقب عن كثب قرار الفيدرالي، إذ أن أي خفض محتمل للفائدة قد يدعم الأسهم الأمريكية ويزيد شهية المخاطرة عالميًا، بينما أي رفع غير متوقع قد يضغط على الأسواق ويؤدي إلى تقلبات واسعة في العملات والسندات والأسهم.

في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون أداء الأسهم الكبرى في قطاع التكنولوجيا والقطاعات الدفاعية والمالية، حيث من المرجح أن تكون الأكثر حساسية لقرارات الفائدة، وقد تحدد اتجاه الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة من العام.