إنفيديا ترتفع بقيمة سوقية تعادل إكسون موبيل بعد ترخيص بيع رقائق H20 للصين

ارتفعت القيمة السوقية لشركة إنفيديا، عملاق صناعة الرقائق الأميركي، بأكثر من 460 مليار دولار منذ 12 يوليو الماضي، وهو ما يوازي تقريبًا القيمة السوقية لشركة إكسون موبيل، أكبر شركة نفط أميركية وثاني أكبر شركة طاقة في العالم.

وجاء هذا الارتفاع الكبير بعد موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي على منح إنفيديا ترخيصًا لبيع رقائق H20 المتطورة إلى الصين، وسط تقديرات تشير إلى أن المبيعات المتوقعة من هذه الشريحة الجديدة في السوق الصينية قد تتجاوز 27 مليار دولار.

وبحسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز، تضمنت الصفقة بندًا يقضي باقتطاع الحكومة الأميركية 15% من عائدات هذه المبيعات، في خطوة تعكس حساسية الملف التكنولوجي في إطار العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.

وتسعى إنفيديا لتعزيز حضورها في السوق الصينية عقب رفع الحظر عن تصدير الرقائق المتقدمة، عبر تطوير نسخة معدلة من شريحة بلاكويل الأحدث، تقل كفاءتها بنحو 30% إلى 50% مقارنة بالإصدار الأصلي، بما يضمن التوافق مع القيود الأميركية.

غير أن هذه الخطط قد تواجه تحديات، في ظل تقارير عن تحذيرات صينية لشركاتها المحلية من شراء رقائق إنفيديا، بحجة وجود مخاطر أمنية محتملة وإمكانية احتوائها على “باب خلفي” يسمح بنقل البيانات عن بُعد، وهي مزاعم نفتها الشركة الأميركية بشكل قاطع.

وتواصل إنفيديا ترسيخ مكانتها كأبرز لاعب في سوق التكنولوجيا العالمية، إذ أنهت جلسة تداول أمس الثلاثاء بقيمة سوقية بلغت 4.466 تريليون دولار، محققة ارتفاعًا يزيد على 33% منذ بداية العام، لتتصدر قائمة الشركات الأكثر قيمة في العالم، مدفوعة بالطلب القوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للحوسبة المتقدمة.