إنفيديا تتصدر شركات العالم بقيمة 3.86 تريليون دولار وسط طفرة الذكاء الاصطناعي وتراجع آبل وتسلا

إنفيديا تتصدر شركات العالم بقيمة 3.86 تريليون دولار وسط طفرة الذكاء الاصطناعي وتراجع آبل وتسلا

استعادت شركة "إنفيديا" مكانتها كأكبر شركة من حيث القيمة السوقية على مستوى العالم خلال شهر يونيو، مدفوعة بتوقعات قوية بارتفاع الطلب على رقائقها الإلكترونية، وسط استمرار الزخم الإيجابي حول ريادتها في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وجاء هذا التقدم وسط منافسة محتدمة بين عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، في وقت يشهد فيه السوق اهتمامًا متزايدًا بالشركات المرتبطة بالتقنيات المتقدمة.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، بلغت القيمة السوقية لشركة إنفيديا بنهاية يونيو نحو 3.86 تريليون دولار، متجاوزة بذلك شركة مايكروسوفت التي بلغت قيمتها 3.69 تريليون دولار، لتتراجع الأخيرة إلى المركز الثاني عالميًا.

وتُعزى هذه القفزة في قيمة إنفيديا إلى ارتفاع سهم الشركة بنسبة 4.3% خلال الشهر، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين بمستقبل الشركة في ظل التوسع السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي واعتماد الشركات الكبرى على معالجات إنفيديا المتقدمة.

ورغم هذا الإنجاز، لم تتمكن إنفيديا بعد من تجاوز الرقم القياسي التاريخي الذي حققته شركة "آبل" في ديسمبر 2024، حين بلغت قيمتها السوقية 3.92 تريليون دولار.

ومع ذلك، فقد تراجعت قيمة آبل بنهاية يونيو إلى 3.1 تريليون دولار، لتحتل المركز الثالث بين الشركات الأعلى قيمة سوقية في العالم.

وعلى صعيد الشركات التكنولوجية الأخرى، شهدت بعض الأسماء الكبرى ارتفاعًا في قيمتها السوقية خلال نفس الفترة.

فقد بلغت قيمة "ميتا بلاتفورمز" نحو 1.86 تريليون دولار، بينما سجلت "برودكوم" 1.3 تريليون دولار، ووصلت "أمازون" إلى 2.33 تريليون دولار، مدفوعة بنمو الإيرادات وتحسن توقعات الأرباح للربع الثاني من العام.

في المقابل، تراجعت القيمة السوقية لشركة "تسلا" إلى 1.02 تريليون دولار، وسط ضغوط متزايدة نتيجة انخفاض مبيعاتها في السوق الأوروبية.

بالإضافة إلى الجدل الدائر حول مديرها التنفيذي إيلون ماسك، الذي يواجه انتقادات حادة، إلى جانب تصاعد التوتر السياسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقد ساهمت هذه العوامل مجتمعة في تقليص ثقة المستثمرين وتراجع أداء السهم خلال الشهر.

تعكس هذه التحركات في القيم السوقية ديناميكيات متغيرة في سوق الأسهم العالمي، مع بروز إنفيديا كمركز ثقل جديد في الاقتصاد الرقمي، في وقت يشهد فيه قطاع التكنولوجيا موجة تحول واسعة يقودها الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.