إنتل تحقق انتعاشًا قياسيًا في الأرباح بالربع الثالث مدفوعة بوحدة الحوسبة

إنتل تحقق انتعاشًا قياسيًا في الأرباح بالربع الثالث مدفوعة بوحدة الحوسبة

سجلت شركة "إنتل" قفزة قوية في أرباحها خلال الربع الثالث من عام 2025، مستفيدة من تحسن المبيعات في قطاع الحوسبة وعودة الطلب على الرقائق الإلكترونية بعد فترة من التباطؤ في العام الماضي.

وأعلنت الشركة الأمريكية، في أول تقرير مالي لها بعد استحواذ الحكومة الأمريكية على حصة تبلغ 10% من أسهمها، تحقيق صافي ربح قدره 4.1 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، مقارنة بخسارة بلغت 16.6 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2024، ما يمثل تحولًا جذريًا في أدائها المالي خلال عام واحد فقط.

وارتفعت إيرادات "إنتل" الإجمالية بنسبة 3% لتصل إلى 13.7 مليار دولار، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 13.14 مليار دولار.

ويعود هذا الأداء القوي إلى انتعاش مبيعات وحدة "حوسبة العملاء" التي صعدت إيراداتها إلى 8.5 مليار دولار بزيادة قدرها 5% على أساس سنوي، مدعومة بالطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمعدات المخصصة للألعاب والذكاء الاصطناعي.

في المقابل، سجلت وحدة "إنتل فاوندري" – المسؤولة عن تصنيع الرقائق لصالح شركات أخرى – تراجعًا طفيفًا في إيراداتها بنسبة 2% لتبلغ 4.2 مليار دولار.

بينما استقرت إيرادات قسم "مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي" عند 4.12 مليار دولار بانخفاض طفيف بنسبة 1% مقارنة بالعام الماضي.

كما قفز هامش الربح التشغيلي إلى 5% بعد أن كان سالبًا بنسبة 68.2% في الربع المماثل من العام السابق، في حين بلغت ربحية السهم المعدلة 0.23 دولار مقارنة بخسارة 0.46 دولار للسهم في 2024، ما يعكس تحسن الكفاءة التشغيلية والإدارة الفعالة للتكاليف.

ويرى محللون أن النتائج القوية لـ"إنتل" تعكس بداية مرحلة جديدة من التعافي للشركة بعد سلسلة من التحديات الإنتاجية والمنافسة الشرسة مع "إيه إم دي" و"إنفيديا".

كما يُتوقع أن تواصل الشركة التركيز على تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدراتها التصنيعية بدعم من الاستثمارات الحكومية الجديدة ضمن خطة واشنطن لتعزيز صناعة أشباه الموصلات محليًا.