ارتفاع الأسهم الأمريكية بقيادة ألفابت مع سعي السوق للتعافي قبل عطلة عيد الشكر

ارتفعت الأسهم الأمريكية في تداولات يوم الاثنين، مدعومة بالصعود الكبير لسهم شركة ألفابت، بينما يحاول السوق استعادة بعض الزخم في أسبوع قصير بسبب عطلة عيد الشكر.

ويأتي هذا التعافي بعد موجة هبوط خلال الأسابيع الماضية محَت جزءًا من المكاسب التي حققتها أسهم التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي منذ بداية العام.

وشهد مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة 0.6%، فيما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.1%، مدفوعًا بالأداء الإيجابي لأسهم التكنولوجيا. أما مؤشر داو جونز الصناعي فارتفع بنحو 128 نقطة، ما يعادل 0.3%.

ومن المتوقع أن تغلق الأسواق بالكامل يوم الخميس بمناسبة عطلة عيد الشكر، على أن يتم إنهاء جلسة الجمعة مبكرًا عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي.

وجاء الأداء القوي لسهم ألفابت بعد انتعاش ثقة المستثمرين في موقع الشركة داخل سباق الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إعلان غوغل الأسبوع الماضي عن إطلاق نموذج Gemini 3 الذي يأتي بعد نحو ثمانية أشهر من إصدار نسخة Gemini 2.5. وارتفع سهم الشركة بنحو 4% خلال جلسة الاثنين.

ويستفيد السوق أيضًا من الارتفاع المحدود الذي سجله يوم الجمعة الماضي، بعدما لمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو ما أعطى دفعة معنوية للأسهم.

ورغم ذلك، ما تزال المؤشرات الرئيسية تتعرض لضغوط قوية منذ بداية الشهر، في ظل تراجع شهية المخاطرة وإعادة تقييم الأسعار المرتفعة لأسهم مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتي كانت من أبرز محركات صعود السوق سنة 2025.

وخلال الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 2%، لترتفع خسائره خلال نوفمبر إلى 3.5%. كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.7%، ليصل إجمالي انخفاضه منذ بداية الشهر إلى 6.1%. أما مؤشر داو جونز فهبط بنسبة 1.9% خلال الأسبوع الماضي وبنحو 2.8% منذ بداية الشهر.

ومع دخول الأيام الأخيرة من نوفمبر، يتوقع محللون أن تبقى التقلبات مرتفعة بسبب ضعف السيولة الناتج عن عطلة عيد الشكر، إضافة إلى غياب بيانات اقتصادية رئيسية قبل اجتماع الفيدرالي في ديسمبر.