أسهم أوروبا تتراجع مع تصاعد التوتر السياسي في فرنسا

أسهم أوروبا تتراجع مع تصاعد التوتر السياسي في فرنسا

تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء، مع تصاعد حالة عدم اليقين السياسي، عقب إعلان ثلاثة من أبرز أحزاب المعارضة في فرنسا رفضها دعم تصويت الثقة الذي دعا إليه رئيس الوزراء "فرنسوا بايرو" في الثامن من سبتمبر المقبل.

يشير هذا إلى استمرار التوترات السياسية في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعدما واجهت الحكومة السابقة برئاسة "ميشيل بارنييه" حجب ثقة مماثلًا في ديسمبر الماضي.

من ناحية أخرى، عزف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر، عقب قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بإقالة إحدى محافظات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما تسبب في إثارة مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.

وفي تمام الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.8% ليصل إلى 554 نقطة، وحد ارتفاع أسهم شركات الدفاع من الخسائر.

كان المؤشر القياسي قد اقترب من مستوى قياسي في ختام تعاملات يوم الجمعة، مدعومًا بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع سبتمبر.

وهبط مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.75% عند مستوى 24085 نقطة، في حين هبط "كاك 40" الفرنسي 1.95% عند 7691 نقطة، وتراجع "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.65% ليصل إلى 9261 نقطة.

وتأثرت أسهم البنوك الفرنسية بشكل قوي، حيث تراجع سهم "بي إن بي باريبا" بنسبة 6.2%، في حين هبط سهم "سوسيتيه جنرال" بحوالي 5.2%.

وتراجع سهم "بريتيش أمريكان توباكو" بنسبة 1.9% بعد إعلان المديرة المالية "ثريا بن شيخ" تنحيها عن منصبها بعد 15 شهرًا فقط توليها المنصب.

في المقابل، ارتفع سهم "بونزل" بنسبة 5% رغم إعلانها تراجع أرباح النصف الأول من العام الجاري، بينما ارتفع سهم "أورستيد" الدنماركية بنسبة 3.4% بعدما هوى بشكل قوي أمس حين هبط بنسبة 16%، عقب إعلان الرئيس الأمريكي إلغاء مشروع "ريفوليوشن ويند" قبالة رود آيلاند.

وتتجه الأنظار نحو نتائج أعمال شركة صناعة الرقائق "إنفيديا" المقرر الإعلان عنها غدًا الأربعاء، والتي تعد مؤشر على مدى قوة زخم مجال الذكاء الاصطناعي هذا العام.