
سادت حالة من الهدوء النسبي على تعاملات العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، اليوم الجمعة، مع عودة المستثمرين إلى الأسواق بعد عطلة عيد الميلاد، في وقت تتجه فيه المؤشرات الرئيسية لتسجيل مكاسب أسبوعية جديدة.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 57 نقطة، أي ما يعادل 0.1%، بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 قرب مستوياتها دون تغيّر يُذكر، في إشارة إلى تداولات حذرة مع اقتراب نهاية العام.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تقارب 1.4%، ما يضعه على مسار تحقيق رابع مكسب أسبوعي خلال خمسة أسابيع.
كما سجل كل من داو جونز وناسداك مكاسب تجاوزت 1% منذ بداية الأسبوع.
وتأتي هذه التحركات بعد جلسة استثنائية في وول ستريت، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستويات قياسية جديدة سواء خلال التداولات أو عند الإغلاق في جلسة الأربعاء، قبل أن تغلق الأسواق الأمريكية أبوابها يوم الخميس بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
ويرى محللون أن الأسواق الأمريكية أنهت عام 2025 بأداء أفضل من المتوقع، رغم استمرار المخاوف المتعلقة بفقاعة الذكاء الاصطناعي، والتوترات التجارية، واحتمالات تقلبات سياسية أو ضغوط تضخمية.
ومع ذلك، تجاهلت الأسهم الأمريكية إلى حد كبير هذه المخاوف، وواصلت الحفاظ على مسارها الصاعد حتى الأسابيع الأخيرة من العام.
وفي الوقت نفسه، يدخل المستثمرون فترة موسمية تُعرف تاريخيًا بقوتها، حيث يترقبون ما يُعرف بـ«رالي سانتا كلوز»، وهو ارتفاع غالبًا ما يحدث خلال آخر خمسة أيام تداول في العام والأيام الأولى من العام الجديد.
وتشير البيانات التاريخية إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يحقق في المتوسط مكاسب تقارب 1.3% خلال هذه الفترة منذ عام 1950.







