قفزة في مبيعات آيفون 17 تُنعش سهم أبل وتفوق توقعات السوق

بدأت شركة "أبل" الربع الأخير من عام 2025 بزخم قوي بعد أن لاقت سلسلة هواتف آيفون 17 الجديدة ترحيبًا واسعًا من الأسواق، مسجلة أداءً متميزًا في المبيعات الأولية، خاصة في الأسواق الحيوية مثل الصين والولايات المتحدة.

وأشارت بيانات حديثة من شركة "كاونتربوينت" للأبحاث إلى أن مبيعات الهواتف خلال الأيام العشرة الأولى من الإطلاق تجاوزت التوقعات، متفوقة بوضوح على نتائج سلسلة آيفون 16.

وأوضح التقرير أن النمو في المبيعات بلغ نحو 14% في المجمل داخل الصين وأميركا، مع تسجيل قفزة لافتة بنسبة 31% في الطلب على الطراز الأساسي من آيفون 17 داخل السوق الصينية.

هذا الأداء الاستثنائي يعكس نجاح الشركة في تحقيق توازن دقيق بين تحسين المواصفات التقنية والحفاظ على سياسة تسعيرية ثابتة، ما جعل الهاتف يبدو خيارًا جذابًا لملايين المستخدمين.

ويرى محللون أن أبل اعتمدت في استراتيجيتها التسويقية على رفع القيمة مقابل السعر، إذ لم ترفع أسعار الأجهزة مقارنة بالجيل السابق، لكنها زوّدت سلسلة آيفون 17 بتحسينات بارزة مثل شريحة معالجة أسرع، شاشة أكثر سطوعًا، كاميرا أمامية محدثة، وسعة تخزين أكبر في النسخ الأساسية، ما ساهم في تعزيز قناعة المستهلكين بجدوى الترقية.

المثير في أداء آيفون 17 أنه جاء في وقت حساس تشهد فيه أبل ضغوطاً متزايدة من المنافسين، خصوصاً شركات مثل هواوي التي تسعى لاستعادة مكانتها في السوق الصينية، إلى جانب شاومي وأوبو التي تطرح بدائل بسعر منافس.

ومع ذلك، يظهر أن قاعدة أبل الجماهيرية ما زالت متماسكة، لا سيما في الأسواق المتقدمة، مدعومة بسمعة علامتها التجارية وولاء المستخدمين.

ومن الجانب المالي، انعكست نتائج الإطلاق القوي مباشرة على أداء السهم، حيث ارتفعت أسهم شركة أبل (NASDAQ: AAPL) بأكثر من 1% خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق الأميركية، ليستقر السهم حول مستوى 255 دولارًا، مما يشير إلى تفاؤل المستثمرين بإيرادات قوية خلال الربع المالي الحالي.

ويُتوقع أن تلعب سلسلة آيفون 17 دوراً محورياً في دعم نتائج الشركة للربع الرابع، مع استمرار الطلب في التصاعد خلال موسم العطلات، وهو ما قد يمنح أبل دفعة قوية في مواجهة التحديات المرتبطة بتباطؤ نمو سوق الهواتف الذكية عالمياً.