تراجعت مؤشرات أسهم أوروبا في مستهل تعاملات يوم الاثنين، متأثرة بخسائر قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية، وفي ظل زيادة الضغوط على الأسهم العالمية بعدما عززت بيانات التوظيف الأمريكية احتمالات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة خلال اجتماع يناير الجاري.
ومن المتوقع أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي مسارا حذرا في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، بعدما أظهرت البيانات قوة الاقتصاد الأمريكي.
في تمام الساعة 0812 بتوقيت جرينتش، هبط المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.5%، ليوسع خسائره بعدما تراجع المؤشر بنحو 1% في ختام تعاملات يوم الجمعة، عقب صدور بيانات الوظائف في الولايات المتحدة.
أظهرت البيانات تسارع نمو الوظائف الأمريكية بمعدل أكبر من المتوقع في ديسمبر الماضي، بينما تراجع معدل البطالة إلى 4.1%.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية مقتفية أثر نظيرتها في بورصة "وول ستريت" حيث هبطت بحوالي 1.6%، في حين هبطت أسهم قطاع الرعاية الصحية بنسبة 0.9%.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الطاقة بنسبة 0.9%، مدعومة بارتفاع أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم بأكثر من 1%.
وواصلت عوائد سندات الخزانة الأوروبية الصعود، تماشيًا مع سندات الخزانة الأمريكية، واقترب العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياته في أكثر من ستة أشهر.
وقفز سهم مجموعة المراهنات البريطانية "إينتين" بنسبة 8.8% بعدما توقعت الشركة وصول الربح الأساسي لعام 2024 إلى الحد الأعلى من نطاق توقعاتها.
وتتجه الأنظار نحو بيانات التضخم في منطقة اليورو بما في ذلك بريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى تقرير عن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.