ميتا تخفض استثمارات الميتافيرس وسط انتعاش السهم والمستثمرون يرحبون

ميتا تخفض استثمارات الميتافيرس وسط انتعاش السهم والمستثمرون يرحبون

قفزت أسهم شركة Meta Platforms يوم الخميس بعد تقارير تفيد بأن الشركة بصدد خفض كبير في الإنفاق على مشاريع "الميتافيرس"، وهي وحدة الشركة المسؤولة عن أجهزة وبرمجيات الواقع الافتراضي والمعزز.

وتأتي هذه الخطوة وسط تساؤلات متزايدة من المستثمرين حول مدى جدوى الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الشركة على مدى السنوات الماضية في هذا القطاع.

وبحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ، طلب الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ من المديرين التنفيذيين إيجاد تخفيضات في الميزانية تصل إلى 10% على مستوى الشركة، بينما قد تصل التخفيضات في أقسام الميتافيرس إلى 30%.

وتأتي هذه الخطوة بعد تقييم ضعف المنافسة من شركات التكنولوجيا الأخرى، مع توقع أن تتأثر وحدة الواقع الافتراضي بشكل أكبر، وربما تشمل التخفيضات عمليات تسريح موظفين مطلع يناير، رغم أن القرارات النهائية لم تُتخذ بعد.

على الصعيد المالي، ارتفعت أسهم Meta بنسبة 4% خلال التداولات الأخيرة، مسجلة مكاسب سنوية تصل إلى 14% منذ بداية العام، وهو أداء أقل من مؤشر S&P 500.

ويأتي هذا في سياق سعي Meta وغيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى لتقليص التكاليف، بينما تستثمر مئات المليارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد لجأت بعض الشركات، بما في ذلك Meta، إلى خفض الوظائف لتوفير الأموال اللازمة لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفحص ما إذا كانت سياسة Meta الجديدة، التي قد تمنع شركات الذكاء الاصطناعي من الوصول مباشرة إلى مستخدمي WhatsApp في الاتحاد الأوروبي، تنتهك قوانين المنافسة، من خلال جعل خدمة Meta AI هي الخيار الوحيد المتاح.

وأكد متحدث باسم WhatsApp أن هذه المزاعم "لا أساس لها"، مشيراً إلى أن التغييرات تهدف إلى حماية البنية التحتية للمنصة، مع الإشارة إلى أن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي لا تزال قوية ومفتوحة عبر طرق متعددة مثل متاجر التطبيقات ومحركات البحث والبريد الإلكتروني.

مع هذه التطورات، يراقب المستثمرون بحذر تأثير هذه التخفيضات على وحدة الميتافيرس، في الوقت الذي تسعى فيه Meta لإعادة التوازن بين طموحاتها في الواقع الافتراضي والواقع الاقتصادي لسوق التكنولوجيا.