شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية أداءً متباينًا عند افتتاح جلسة تداولات يوم الخميس، وسط تفاعل المستثمرين مع نتائج أعمال الشركات الكبرى، والتي دفعت بمؤشر "ناسداك" إلى تسجيل مستوى قياسي جديد، مدعومًا بأداء قوي لشركة "ألفابت" المالكة لمحرك البحث "غوغل".
وفي التفاصيل، تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.6%، أي ما يعادل نحو 270 نقطة، ليصل إلى مستوى 44,739 نقطة.
ويأتي هذا التراجع في ظل ضغوط من أسهم الشركات الكبرى التي أظهرت نتائج أعمال دون توقعات المستثمرين، في مقدمتها "تسلا" و"آي بي إم".
على الجانب الآخر، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بشكل طفيف بنسبة 0.1%، مسجلًا 6364 نقطة، بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له على الإطلاق عند 6371 نقطة، قبل أن يقلص مكاسبه بفعل تباين أداء الأسهم المدرجة فيه.
أما مؤشر "ناسداك" المركب، فقد واصل صعوده ليسجل مكاسب بنسبة 0.2%، متجاوزًا مستوى 21,000 نقطة للمرة الأولى، حيث بلغ 21,063 نقطة، بعد أن وصل إلى ذروته خلال الجلسة عند 21,107 نقاط.
ويُعزى هذا الصعود بشكل أساسي إلى ارتفاع سهم "ألفابت" بنسبة 2.85%، ليغلق عند 195.08 دولار، في أعقاب إعلان الشركة عن نتائج مالية فصلية قوية فاقت التوقعات.
في المقابل، تعرض سهم "تسلا" لخسائر حادة بنسبة 8.65% ليصل إلى 303.6 دولار، متأثرًا بردود فعل سلبية من المستثمرين على نتائجها الفصلية.
بينما تراجع سهم "آي بي إم" بنحو 8.6% ليسجل 257.67 دولار، في ظل تقييمات متفاوتة لأدائها المالي.
وعلى الصعيد السياسي، يترقب المستثمرون حدثًا غير معتاد يتمثل في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمقر الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، في خطوة ينظر إليها باعتبارها تصعيدًا للضغوط السياسية على رئيس البنك المركزي جيروم باول.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لرئيس أمريكي إلى مقر الفيدرالي منذ ما يقارب عشرين عامًا، ما يضيف بُعدًا جديدًا للتوترات بين البيت الأبيض والمؤسسة النقدية.