افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات جلسة الجمعة على ارتفاع طفيف، وسط تفاؤل المستثمرين بتحسن البيئة التجارية العالمية وتقييم نتائج أعمال الشركات الكبرى.
وجاء هذا الأداء مدعومًا بإشارات إيجابية على الصعيد التجاري، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن التوصل إلى اتفاقات مع عدد من شركائها التجاريين، ما ساهم في تهدئة التوترات التي كانت تلقي بثقلها على الأسواق في الفترات السابقة.
في هذا السياق، صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.15% أو ما يعادل 75 نقطة، ليصل إلى مستوى 44,769 نقطة.
وسجّل مؤشر "إس آند بي 500" ارتفاعًا مماثلًا بنسبة 0.15% ليصل إلى 6,373 نقطة، بينما ظل مؤشر "ناسداك" المركب دون تغيير يُذكر، مستقراً عند 21,061 نقطة.
ورغم الأداء العام الإيجابي للسوق، شهد سهم شركة "إنتل" تراجعًا حادًا بنسبة بلغت 8% ليصل إلى 20.82 دولار.
ويعزى هذا الهبوط إلى قلق المستثمرين من التصريحات الأخيرة للرئيس التنفيذي "ليب بو تان"، الذي أشار إلى نية الشركة تقليص عملياتها في قطاع تصنيع الرقائق للجهات الخارجية، وهي خطوة أثارت مخاوف بشأن مسار النمو المستقبلي للشركة في سوق يشهد تنافسًا متزايدًا.
وفيما يتعلق بموسم الأرباح، أظهرت بيانات صادرة عن "فاكت ست" أن نحو 82% من الشركات المدرجة على مؤشر "إس آند بي 500" والتي أعلنت نتائجها حتى الآن، قد تجاوزت توقعات المحللين في وول ستريت.
ومن بين تلك الشركات، برزت "ألفابت" – الشركة الأم لـ"جوجل" – التي أعلنت عن أرباح فصلية تفوقت على التقديرات، مما يعكس أداءً قويًا في قطاعات الإعلانات والحوسبة السحابية.
ويواصل المستثمرون مراقبة التطورات العالمية وأداء الشركات الكبرى بعناية، في وقت لا تزال فيه الأسواق تبحث عن إشارات مؤكدة على استقرار الاقتصاد العالمي، واستمرار تحسن العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.