
شهدت الأسواق الصينية تباينًا في أدائها مع ختام تعاملات يوم الثلاثاء، بالتزامن مع صعود اليوان الصيني إلى أعلى مستوياته أمام الدولار منذ نحو 15 شهرًا، في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم آفاق ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى مستوى المؤشرات، أغلق مؤشر شنغهاي المركب دون تغيير يُذكر عند مستوى 3919 نقطة، كما استقر مؤشر شنتشن المركب عند 2492 نقطة.
في حين سجل مؤشر سي إس آي 300، الذي يضم كبرى الشركات المدرجة، ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليغلق عند 4620 نقطة.
وقادت أسهم قطاع أشباه الموصلات المكاسب في السوق، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 1.6%، بعد تقرير لوكالة رويترز أفاد بأن شركة إنفيديا أبلغت عملاءها في الصين بعزمها بدء شحن ثاني أقوى رقائقها المخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى السوق الصينية، قبل حلول عطلة رأس السنة القمرية في منتصف فبراير، ما عزز التفاؤل حيال آفاق القطاع التكنولوجي.
وفي سوق العملات، أنهى اليوان تعاملات السوق المحلية عند مستوى 7.0287 يوان للدولار، مسجلًا أعلى إغلاق له مقابل العملة الأميركية منذ نهاية سبتمبر 2024، في إشارة إلى تحسن الثقة بالعملة الصينية.
وبذلك يكون اليوان قد حقق مكاسب تتجاوز 3.8% منذ بداية العام الجاري، متجهًا نحو تسجيل أقوى أداء سنوي له منذ عام 2020، مدعومًا بتراجع الدولار عالميًا، وانحسار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، إلى جانب الأداء القوي للصادرات الصينية.
وعلى صعيد السياسات الاقتصادية، أظهر ملخص مؤتمر سياسات قطاع الإسكان الصادر اليوم أن السلطات الصينية تعتزم تكثيف جهود تطوير المناطق الحضرية والعمل على تحقيق الاستقرار في سوق العقارات خلال عام 2026.
وذلك ضمن إطار خطة التنمية الخمسية الجديدة للفترة من 2026 إلى 2030، في خطوة تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار المالي.







