أسعار النفط تتراجع حيث غذت البيانات الصينية الهبوطية مخاوف الطلب

هبطت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، مع زيادة المخاوف حول تباطؤ الطلب من أكبر مستورد للخام في الصين بعد بيانات التجارة الهابطة والتضخم، مما يفوق المخاوف بشأن نقص المعروض الناتجعن تخفيضات الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 15 سنتا أي بنسبة0.2 في المائة إلى 86.02 دولار للبرميل،كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.75 دولارًا للبرميلمتراجعاً بنحو 17 سنتًا أي بنسبة 0.2 في المائة أيضاً.

ارتفع كلا العقدين ما يقرب من 1 دولار في اليوم السابق.

يقول المحللين أن أسعار النفط تعاني من أجل مزيد من الارتفاع بسبب المخاوف المتواصلة بشأن انتعاش بطيء في الاقتصاد الصيني والطلب على الوقود.

كما يرى أيضًا،أنه في ظل المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب سلسلة من زيادات أسعار الفائدة، يظهر أن ارتفاع لأسواق النفط محدود،وتوقع أن يتداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 75 دولارًا إلى 85 دولارًا للبرميل لاحقًا. 

حقق كلا الخامين القياسيين مكاسبهما الأسبوعية السادسة على التوالي الأسبوع الماضي، لتعتبر هذه أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ ديسمبر 2021 إلى يناير 2022، معززين بتخفيض إمدادات أوبك + وآمال التحفيز التي تساعد على انتعاش الطلب على النفط في الصين.

أشارت بيانات التضخم الصينية يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلك تراجع في يوليو في أول هبوط له على أساس سنوي منذ فبراير 2021، مما يؤكد تأرجح الاقتصاد نحو الانكماش مع استمرار تعافيه من الوباء.

جاءت بيانات التضخم في أعقاب البيانات التجارية المخيبة للآمال يوم الثلاثاء، والتي أشارت إلى انخفاض واردات الصين من النفط الخام في يوليو بنسبة 18.8 في المائة عن الشهر السابق إلى أدنى معدل يومي منذ يناير.

ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 4.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.

ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأمريكية بشأن المخزونات في وقت لاحق يوم الأربعاء.

أوضحت إدارة معلومات الطاقة إن أسعار النفط الخام صعدت منذ يونيو، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التخفيضات الموسعة في إنتاج السعودية وكذلك زيادة الطلب العالمي.