بعد قرار الفيدرالي… الذهب يرتفع والفضة تحطم أعلى مستوى في تاريخها

سجلت أسواق المعادن الثمينة تحركات قوية خلال تعاملات الخميس، بعدما خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع.

حيث عزز القرار شهية المستثمرين تجاه الذهب والفضة، ودفع الأسعار إلى مستويات لافتة، خصوصًا الفضة التي بلغت مستوى قياسيًا جديدًا.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.3%، أي ما يعادل 11.9 دولار، لتصل إلى 4236.1 دولار للأوقية.

وعلى عكس الأداء الإيجابي للعقود الآجلة، شهدت الأسعار الفورية للذهب تراجعًا طفيفًا بنحو 0.35% لتستقر عند 4214.38 دولار للأوقية، في إشارة إلى تحركات متباينة بين أسواق المشتقات والتداول الفوري.

أما الفضة، فواصلت مسار الصعود القوي؛ إذ صعد السعر الفوري بنحو 0.15% ليسجل 61.89 دولار للأوقية.

من جانبها، قفزت العقود الآجلة للفضة تسليم مارس 2026 بنسبة 1.8% إلى 62.14 دولار للأوقية، بعدما لامست مستوى 63.25 دولار، وهو أعلى سعر تسجله الفضة في تاريخ تداولاتها.

على صعيد العملات، شهد مؤشر الدولار استقرارًا نسبيًا، إذ تحرك ضمن نطاق ضيق حول مستوى 98.75 نقطة.

وفي بقية المعادن الثمينة، واصلت الأسعار الفورية للبلاتين والبلاديوم تحركاتها الصعودية بوتيرة معتدلة، حيث ارتفع البلاتين بنسبة 0.35% ليصل إلى 1664.39 دولار، بينما زاد البلاديوم بنحو 0.2% مسجلًا 1475.5 دولار للأوقية.

وجاءت هذه التحركات عقب البيان الصادر عن الفيدرالي مساء الأربعاء، والذي أكد أن البنك المركزي لا يرى في الوقت الراهن مبررًا لخفض إضافي للفائدة، مشيرًا إلى أنه سينتظر مزيدًا من الإشارات الواضحة بشأن تباطؤ سوق العمل وتراجع التضخم الذي لا يزال «مرتفعًا نسبيًا».

ويعكس هذا الموقف ميل الفيدرالي إلى نهج "الترقب والانتظار" قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية، وهو ما يترقبه المستثمرون باعتباره عاملًا مؤثرًا في اتجاهات أسواق السلع والعملات خلال الفترة المقبلة.