الذهب يستقر عند أعلى مستوياته في 3 أسابيع مع هبوط الدولار وعوائد السندات بسبب البيانات الضعيفة

وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم الأربعاء، مدعومة بضعف الدولار في ظل بيانات اقتصادية أمريكية أضعف من المتوقع عززت الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يكون لديه مجال كبير لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

شهد المعدن الأصفر صعوداً قويًا خلال الأسبوع الماضي، مستفيدًا أيضًا من بعض الطلب على الملاذ الآمن حيث أصبح المتداولون أكثر عدم يقين بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية.

لكن المزيد من المكاسب في أسعار الذهب خيم عليها احتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، مع سلسلة من القراءات الاقتصادية من المقرر أن تأخذ في الاعتبار توقعات أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

تراجعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 1936.45 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.1 في المائة إلى 1963.85 دولارًا للأوقية.

سجل الدولار خسائره الأخيرة يوم الأربعاء، وكذلك الحال مع عوائد سندات الخزانة، وقد انخفض كلاهما بشكل حاد في الجلسة السابقة متتبعين فرص العمل الأضعف من المتوقع وبيانات ثقة المستهلك.

يزداد التركيز الآن بشكل أساسي على المزيد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مع صدور قراءة منقحة للنمو الاقتصادي في الربع الثاني في وقت لاحق يوم الأربعاء.

من المقرر أيضاً صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، وهي مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، في حين من المقرر صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس يوم الجمعة.

من بين المعادن الصناعية، هبطت أسعار النحاس يوم الأربعاء، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها هذا الأسبوع حيث عززت البيانات الأمريكية الضعيفة بعض المخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي.

وفي حين أن ضعف الدولار حد من خسائر المعدن الأحمر، إلا أنه تأثر أيضًا بسبب عدم اليقين بشأن الصين المستورد الرئيسي، خاصة وأن بكين لم تظهر علامات تذكر على إطلاق الدعم المالي للاقتصاد.

تراجعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.4 في المائة إلى 3.8217 دولار للرطل.

وينصب التركيز الآن على بيانات مؤشر مديري المشتريات الرئيسية من الصين، المقرر صدورها يوم الخميس، للحصول على مزيد من الإشارات حول النشاط التجاري في أكبر مستورد للنحاس في العالم.