انخفضت أسعار الذهب والنحاس إلى أضعف مستوياتها خلال شهر يوم الاثنين، حيث تأثرت بضغوط من قوة الدولار حيث أدى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى زيادة المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة.
أشارت البيانات خلال الأسبوع الماضي أن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع إلى أعلى في يوليو بعد تراجعه بشكل مطرد هذا العام، مما رفع المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من ضغوط الأسعار.
أثرت هذه الفكرة بالارتفاع للدولار، حيث سجل الدولار أعلى مستوى له في شهر مقابل سلة من العملات يوم الاثنين، كما أثرت قوة الدولار على معظم السلع المسعرة بالدولار.
تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 1911.69 دولارًا للأوقية، بينما هبطت العقود الآجلة للذهب المنتهية في ديسمبر بنسبة 0.2 في المائة إلى 1943.55 دولارًا للأوقية.
الدولار معزز بارتفاع التضخم والمعادن تظل تحت الضغط
جاءت البيانات الصادرة يوم الجمعة تشير إلى أن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين (PPI) نما أكثر من المتوقع في يوليو، وجاءت القراءة بعد يوم واحد فقط من البيانات التي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في يوليو.
أظهرت القراءات أن التضخم كان في طريقه نحو الارتفاعمرة أخرى بعد أن خفف بشكل كبير في وقت سابق من العام الجاري، مما أدى إلى مخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة أكثر.
دعمت هذه الفكرة الدولار، مع توقع ارتفاع أسعار الفائدة التي تشير أيضًا إلى مزيد من الضغط على الأصول غير ذات العوائد مثل المعادن.
يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير ذات العوائد، حيث سجل الذهب خسائر فادحة في العام الماضي مع نمو أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
أسعار النحاس تتراجع مع زيادة مخاوف الصين
انخفضت أسعار النحاس إلى أدنى مستوى لها في شهر واحد يوم الاثنين، حيث زادت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين المستورد الرئيسي من الضغط على المعدن الأحمر.
انخفضت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.3 في المائة إلى 3.7077 دولار للرطل، لتسجل أضعف مستوى لها منذ أواخر يونيو.
أدت بيانات التجارة والتضخم الضعيفة من البلاد لشهر يوليو، إلى جانب قلة التفاصيل حول إجراءات التحفيز الجديدة من بكين، إلى تدهور معنويات المستثمرين بشكل كبير تجاه الصين.
ينصب التركيز هذا الأسبوع بشكل صريح على بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة المقرر صدورها يوم الثلاثاء، والتي من المتوقع أن تظهر كلتا القراءات انخفاضًا ممتدًا في يوليو وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.