الذهب يصعد مع انحسار المخاوف من رفع أسعار الفائدة والتفاؤل الصيني يدعم النحاس

ارتفعت أسعار الذهب بشكل بسيط يوم الاثنين لتواصل مكاسبها التي حققتها خلال الجلسة السابقة،حيث ساعدتبيانات العمالة الأمريكية المتباينة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.

وقد أثرت هذه الفكرة على الدولار وعوائد سندات الخزانة، مما عزز للمعدن الأصفر بالارتفاع على احتمال حدوث زيادات أقل في تكلفة الفرصة البديلة.

عزز انخفاض الدولار مكاسب النحاس، مع استفادة المعدن الأحمر من زيادة التفاؤل بشأن المزيد من إجراءات التحفيز في الصين، بالإضافة إلى علامات على بعض التعافي في نشاط الأعمال الصيني.

تتجه الأسواق الآن على المزيد من المؤشرات الاقتصادية الصينية المقرر صدورها هذا الأسبوع، بالإضافة إلى أي إشارات أخرى على الاقتصاد الأمريكي ورفع أسعار الفائدة في المستقبل. 

لكن من المتوقع أن يظل التداول في أسواق المعادن محدودًا إلى حد ما يوم الاثنين، بسبب عطلة السوق الأمريكية.

وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 1944.80 دولارًا للأوقية، في حين صعدت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.2 في المائة إلى 1970.95 دولارًا للأوقية.

شهد المعدن الأصفر صعوداً قويًا خلال الأسبوع الماضي، حيث أظهرت سلسلة من القراءات الاقتصادية الأمريكية المتوسطة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يكون لديه مجال محدود لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة في سبتمبر، وقد يعلن أيضًا عن نهاية دورة رفع أسعار الفائدة الحالية.

ولكن في حين أنه من غير المحتمل أن ترتفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بشكل أكبر، فمن المتوقع أيضًا أن تستقر عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عامًا لفترة أطول، نظرًا لأن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال ثابتًا.

وتنتظر الأسواق الآن سلسلة من المتحدثين من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لمزيد من الإشارات حول السياسة النقدية، بالإضافة إلى بعض المؤشرات الإضافية حول أكبر اقتصاد في العالم.

ومن بين المعادن الصناعية، شهدت أسعار النحاس انتعاشاً كبيراً يوم الاثنين، لتقترب من أعلى مستوى في شهر وسط تزايد التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي في الصين المستوردة الرئيسية.

وارتفعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.3 في المائة إلى 3.8628 دولار للرطل.

تترقب الأسواق المزيد من إجراءات التحفيز من بكين، وخاصة التدابير التي تستهدف سوق العقارات في الصين، حيث تسعى الحكومة من أجل تعزيز الانتعاش الاقتصادي المتباطئ.

ينصب التركيز هذا الأسبوع أيضًا على بيانات التجارة والتضخم الصينية، والتي من المقرر أن تقدم المزيد من الإشارات حول أكبر مستورد للنحاس في العالم.