هبطت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها للأسبوع الخامس على التوالي من تحقيق الأرباح بعد البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، وبسبب التكهنات بشأن إجراءات التحفيز الصينية وخفض الإنتاج من قبل أوبك +.
تراجع خام برنت بنحو 42 سنتا أي بنسبة 0.5 في المائة إلى 83.82 دولار للبرميل، لكنه في طريقة لتحقيق مكاسبأسبوعية بنسبة 3.5 في المائة، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 34 سنتًا أي بنسبة 0.4في المائة إلى 79.75 دولارًا للبرميل، لكنه كاد أن يحقق ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 3.6 في المائة.
صعد النفط خلال الجلسة السابقة، حيث خفضت تقارير الأرباح القوية والبيانات التي تشير إلى نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثاني المخاوف من حدوث تباطؤ عالمي.
نما الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة، متجاوزًا إجماع 1.8 في المائةحسبما قالت وزارة التجارة يوم الخميس، مما يدعم وجهة نظر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"المشيرة بأن الاقتصاد يمكن أن يحقق ما يسمى بـ "الهبوط الناعم".
تنتظر الأسواق الاجتماع القادم للجنة مراقبة السوق المنبثقة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المشار إليها أوبك +، في 4 أغسطس القادم من أجل الإعلان عن استمرار التخفيضات الطوعية للإنتاج.
يقوم الخبراء ما زلنا نرى صعوداً في أسعار النفط خلال الربع الثالث من العام الجاري، ونتوقع أن تكون الأسعار الثابتة فوق 90 دولارًا للبرميل مطلوبة على الأرجح لرؤية انخفاض في أوبك أو التخفيضات الطوعية لإمدادات الخام في المملكة العربية السعودية.
لكن الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة من البنوك المركزية العالمية التي تسعى لتهدئة التضخم العنيد أثارت تساؤلات حول الطلب طويل الأجل.
في يوم الأربعاء، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا بشكل كبير، وحذا البنك المركزي الأوروبي حذوه يوم الخميس.
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تراجع النفط بعد أن أشارت بيانات تراجع مخزونات الخام الأمريكية أقل من المتوقع.