
واصلت أسعار الذهب والفضة تسجيل مستويات تاريخية غير مسبوقة في الأسواق العالمية، مدفوعة بتزايد رهانات المستثمرين على اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، الأمر الذي عزز الإقبال على المعادن النفيسة كملاذات آمنة.
وخلال تعاملات يوم الأربعاء، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، بعدما أنهت جلسة التداول السابقة فوق مستوى 4500 دولار للأوقية للمرة الأولى في تاريخها.
وصعدت عقود الذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.2%، بما يعادل 9.7 دولار، لتصل إلى 4515.40 دولار للأوقية، بعد أن لامست مستوى قياسيًا جديدًا عند 4555.10 دولار، وهو الأعلى على الإطلاق للعقود الأكثر تداولًا.
وفي السياق نفسه، واصلت أسعار الفضة مسارها الصاعد، حيث ارتفعت العقود الآجلة تسليم مارس 2026 بنسبة 1.45% لتسجل 72.175 دولار للأوقية، بعدما لامست مستوى قياسيًا جديدًا عند 72.75 دولار، وهو أعلى سعر في تاريخ تداول الفضة.
أما في السوق الفورية، فقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.15% ليصل إلى 4493.48 دولار للأوقية، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة قمة تاريخية عند 4525.19 دولار.
كما زاد السعر الفوري للفضة بأكثر من 1% ليبلغ 72.148 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 72.70 دولار.
وتزامنت مكاسب المعادن النفيسة مع تراجع أداء الدولار الأميركي، حيث انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنحو 0.15% ليصل إلى 97.82 نقطة، ما زاد من جاذبية الذهب والفضة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
ولم تقتصر المكاسب على الذهب والفضة فقط، إذ شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات قوية، حيث صعدت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 1.75% لتسجل 2332.15 دولار للأوقية، بعدما لامست مستوى مرتفعًا عند 2377.50 دولار.
كما قفز سعر البلاديوم بنسبة 4.35% ليصل إلى 1938.1 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات.
وعلى أساس سنوي، تعكس هذه القفزات أداءً استثنائيًا للمعادن النفيسة، إذ ارتفع سعر الذهب بأكثر من 70% منذ بداية العام، محققًا أكبر مكاسبه السنوية منذ عام 1979.
كما سجلت الفضة ارتفاعًا تجاوز 150% خلال الفترة نفسها، فيما صعدت أسعار البلاتين بنحو 160%، وقفز البلاديوم بأكثر من 100%، في مؤشر واضح على قوة الطلب الاستثماري وتغير توجهات الأسواق العالمية.

.webp)
.webp)




