
سجلت أسعار الذهب والفضة ارتفاعات قوية لتصل إلى مستويات غير مسبوقة مع بداية تداولات الأسبوع، مدفوعة بتزايد رهانات المستثمرين على توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام المقبل، ما عزز جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن.
وخلال تعاملات يوم الإثنين، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة تفوق 1%، لتتداول قرب مستوى 4435 دولارًا للأوقية، بعد أن لامست مستوى قياسيًا جديدًا تجاوز 4440 دولارًا، وهو الأعلى في تاريخ العقود الآجلة الأكثر نشاطًا.
كما شهدت أسعار الفضة قفزة لافتة، حيث صعدت العقود الآجلة تسليم مارس 2026 بنحو 3% لتقترب من 69 دولارًا للأوقية، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق، في ظل الطلب القوي وتراجع المعروض.
وفي السوق الفورية، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 1% ليكسر حاجز 4400 دولار للأوقية للمرة الأولى في تاريخه، مسجلًا مستوى قياسيًا جديدًا.
فيما واصلت الفضة الفورية صعودها مسجلة مكاسب تجاوزت 2.5% لتتداول قرب 69 دولارًا للأوقية.
وجاءت هذه التحركات في وقت استقر فيه مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات الرئيسية، دون تغيّر يُذكر، ما ساهم في دعم أسعار المعادن الثمينة.
وامتد الزخم الإيجابي ليشمل المعادن الأخرى، إذ قفزت أسعار البلاتين بأكثر من 3% لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ ما يزيد على 17 عامًا، كما ارتفع البلاديوم بنحو 4% مسجلًا أعلى مستوى له في قرابة ثلاث سنوات.
ويواصل الذهب تحقيق أداء استثنائي هذا العام، مع مكاسب تقارب 67% منذ بداية العام، بعدما تجاوز للمرة الأولى في تاريخه مستويي 3000 و4000 دولار للأوقية، متجهًا لتسجيل أكبر مكاسب سنوية له منذ أواخر السبعينيات.
وفي المقابل، تضاعفت مكاسب الفضة تقريبًا، محققة ارتفاعًا يتجاوز 130%، بدعم من تدفقات استثمارية قوية واستمرار اختناقات المعروض في الأسواق العالمية.





.webp)

