الذهب تحت ضغط قوي لكنه يحافظ على اتجاه صاعد أسبوعيًا

الذهب تحت ضغط قوي لكنه يحافظ على اتجاه صاعد أسبوعيًا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا محدودًا خلال تعاملات يوم الجمعة، إلا أنها لا تزال متجهة نحو تسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل صدور بيانات تضخم أميركية جاءت أضعف من توقعات الأسواق، ما ألقى بظلال متباينة على حركة المعدن النفيس.

وجاءت هذه البيانات لتعزز الرهانات على اتباع الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية أكثر تيسيرًا خلال الفترة المقبلة، وهو عامل إيجابي من حيث خفض تكاليف الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

لكنه في الوقت نفسه يقلل من جاذبية المعدن الأصفر كأداة للتحوط من التضخم، ما أدى إلى تذبذب الأسعار.

وخلال تداولات اليوم، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.25%، ما يعادل 9.9 دولار، لتستقر عند مستوى 4354.60 دولار للأوقية.

كما سجل الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا طفيفًا بنحو 0.1% ليصل إلى 4327.84 دولار للأوقية.

في المقابل، حققت المعادن النفيسة الأخرى أداءً أفضل، حيث ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.6% إلى 65.86 دولار للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة للفضة تسليم مارس 2026 بنسبة تقارب 1% لتسجل 65.84 دولار.

وامتدت المكاسب إلى البلاتين الذي ارتفع بنحو 0.85% إلى 1945.11 دولار، في حين زادت أسعار البلاديوم بنسبة 1% لتصل إلى 1704.18 دولار للأوقية.

وعلى صعيد العملات، سجل مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.51 نقطة، وهو ما شكل عامل ضغط إضافي على أسعار الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بين العملة الأميركية والمعدن النفيس.

وفي السياق التوقعي، توقع بنك «غولدمان ساكس» أن ترتفع أسعار الذهب بنحو 14% لتصل إلى قرابة 4900 دولار للأوقية بحلول ديسمبر 2026.

مشيرًا إلى وجود مخاطر صعودية إضافية لهذه التقديرات، خاصة في حال اتساع دائرة الطلب لتشمل المستثمرين الأفراد، إلى جانب استمرار مشتريات البنوك المركزية، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».

وتتجه أنظار الأسواق في وقت لاحق اليوم إلى صدور بيانات جامعة «ميشيغان» الخاصة بالقراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي لشهر ديسمبر، إلى جانب توقعات التضخم.

حيث أظهرت القراءة الأولية تحسن المؤشر إلى 53.3 نقطة مقارنة بـ51 نقطة في نوفمبر، وهو ما قد يوفر إشارات إضافية حول مسار الاقتصاد الأميركي وتوجهات السياسة النقدية خلال المرحلة المقبلة.