الذهب يلمع بقوة مع تصاعد التوترات العالمية الجيوسياسية واقترابه من أرقام تاريخية

الذهب يلمع بقوة مع تصاعد التوترات العالمية الجيوسياسية واقترابه من أرقام تاريخية

واصل الذهب موجة صعوده القوية، مقتربًا من تسجيل مستويات قياسية تاريخية، في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية وترقّب الأسواق لبيانات اقتصادية حاسمة.

وارتفعت عقود الذهب بنحو 0.6% لتتداول قرب مستوى 4,350 دولارًا للأونصة، في مؤشر واضح على تنامي الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.

وانعكس هذا الزخم أيضًا على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وعلى رأسها صندوق GLD، الذي سجل ارتفاعًا يقارب 65% منذ بداية العام، ما يعكس قوة الطلب الاستثماري في أوقات الضبابية وعدم اليقين.

وتتجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى بيانات التضخم الأميركية المنتظرة، لما لها من دور محوري في تشكيل توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا فيما يتعلق بمسار أسعار الفائدة.

وفي الوقت نفسه، تلقي التطورات الجيوسياسية في فنزويلا بظلالها على الأسواق، بعد أن أصدر الرئيس الأميركي قرارًا بحظر ناقلات نفط خاضعة للعقوبات، بالتزامن مع تشديد الضغوط على حكومة مادورو وتحركات عسكرية في المنطقة.

هذه التطورات تثير مخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة العالمية، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأحد أبرز أصول الملاذ الآمن. ومنذ مطلع العام، قفز سعر الذهب بأكثر من 60%، متجهًا لتحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.

وتلقى هذه المكاسب دعمًا إضافيًا من عمليات شراء مكثفة من قبل البنوك المركزية، إلى جانب تراجع جاذبية السندات والعملات الرئيسية.

فضلًا عن التوقعات باستمرار السياسات النقدية التيسيرية، رغم أن الأسواق لا تزال ترجّح احتمالات محدودة لخفض جديد للفائدة في يناير المقبل.